رغم إنهزام محاربي الصحراء سهرة أول أمس أمام المنتخب الإيرلندي في مواجهته الودية التي لعبت فوق أرضية ميدان هذا الأخير، إلا أن أنصار الخضر بصفة عامة والشارع الوهراني بصفة خاصة يبقى متفائلا فيما يخص مستقبل الخضر خاصة أثناء المشاركة المقبلة في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا والتي لا يفصلنا عنها سوى أسبوعين فقط، فمن خلال إستطلاع لآراء الأنصار في شوارع الباهية الذي قامت به جريدة "الجمهورية" صباح أمس تأكد أن الجمهور الوهراني لم يتأثر بنتيجة المباراة رغم الهزيمة الثقيلة بثلاثية نظيفة ما اعتبر درسا قاسيا للخضر قبل المونديال إلا أن الوهرانة كان لهم رأيا آخر وأكدوا دعمهم المنقطع النظير لتشكيلة المدرب رابح سعدان في الحفل العالمي المنتظر بجنوب إفريقيا فقد كشفوا لنا خلال محاورتنا لهم أن هذه النتيجة لا يجب أن نأخذها بعين الاعتبار وهي ليست مقياسا حقيقيا للحكم على آداء التشكيلة الوطنية خاصة وأن الخضر لم يلعبوا بتعداد مكتمل وكانت هناك عدة غيابات أثرت على الآداء العام للمجموعة وهي الحجة التي ركز عليها عشاق المنتخب الجزائري الذين أكدوا أنهم ينتظرون الكثير من الخضر بعودة "الكوادر" في المباريات القادمة على غرار عنتر يحيى، بوڤرة، يبدة ومطمور الذين يعدون من بين العناصر الأساسية والركائز الهامة في المنتخب الجزائري، وهي الحجة التي تبدو مقنعة لأن قوة الخضر تكمن في هؤلاء العناصر خاصة المدافعين بوڤرة وعنتر يحيى في الخط الخلفي واللذان تركا فراغا كبيرا في وسط الدفاع خاصة في ظل تواضع مستوى بلعيد على حد تعبير معظم الأنصار الذين إستغربوا إستدعاء هذا العنصر رغم وجود عناصر جيدة على غرار بوزيد وزرابي. وعلى عكس هذا العنصر (بلعيد) فإن العناصر الجديدة التي لفتت إنتباه أنصار محاربي الصحراء هي الثلاثي مصباح، قديورة وبودبوز خاصة العنصر الأول حيث أن لاعب ليتشي أبهر الجميع بإمكاناته الكبيرة وغلقه للمنافذ في الجهة اليسرى من خلال طريقة دفاعه الإيطالية، كما ساهم في الخط الأمامي وهو ما جعل الأنصار يؤكدون أن هذا اللاعب هو مكسب جديد للكرة الجزائرية، في حين أن قديورة لعب بطريقة جيدة رغم أنه لم يشارك في منصبه الأصلي، أما النجم الصاعد رياض بودبوز فكان إكتشاف المرحلة الثانية من خلال فتياته والمهارات التي يتمتع بها. أما عن العناصر التي سبق لها المشاركة مع الخضر فقد عبر الشارع الوهراني عن عدم رضاه للمستوى الذي ظهرت به هذه العناصر على غرار جبور، غزال وصايفي خاصة هذا الأخير الذي ظهر بعيدا عن المستوى المنتظر منه وقد إستاء الأنصار كثيرا من الوجه الشاحب الذي ظهر به هذا العنصر من خلال هذه المواجهة.