دخل يوم الإثنين 24 ديسمبر جل عمال وموظفي المذبح الجهوي الكائن بضواحي بلدية بوقيرات بأقصى الجهة الجنوبية الشرقية لولاية مستغانم والتابع لمؤسسة – أورافيو- المعروف بالمجمع الجهوي لتربية الدواجن " غرب " في إضراب عن العمل جراء توزيع مخزونهم من الدجاج على وحدات زهانة ، عين الكيحل ، سيدي ابراهيم وحاسي بونيف ، وكذا حذف من ذات المؤسسة رخصة توزيع الدجاج . أكثر من هذا ربط جل عمال مؤسسة أورافيو بوقيراط بمؤسسة مستغانم وعددهم 145 عامل من بينهم 45 متعاقد ، كل هذه المعطيات أخافت عمال مذبح بوقيراط وأقلقتهم ، لذا اختاروا مواجهتها بالدخول في سلسلة من الإحتجاجات عساها أن تدفع المسؤولين إيجاد حلا لها ، في خضم هذه الأزمة استقبل المدير العام للمؤسسة ممثلي العمال ووعدهم بإيجاد مخرج لكل المشاكل المطروحة ، لكن حسب مصادرنا كانت الوعود شفهية لا تسمن ولا تغني من جوع ، قبل هذا كان العمال قد تجمهروا وسط ساحة المؤسسة عبروا عن سخطهم الشديد إزاء الوضعية التي بلغتها مؤسستهم العمومية التي يعود تاريخ دخولها مجال الخدمة العقد السابع من القرن الماضي ، حيث تعيش اليوم الشلل التام جراء توقيف أي نشاط بها . إن حركة العمال الاحتجاجية تزامنت مع الإجراءات التي اتخذها مسؤولو الأورافيو الرامية إلى إعادة هيكلة المؤسسة بصفة عامة . * تخوف من الإحالة على العطلة التقنية هذا الإجراء أثار مخاوف كل العمال ، بدءاً بالمتعاقدين الذين يشكلون حسب مصادرنا حوالي 40% ( 45 ) من مجمل عمال الوحدة البالغ عددهم 145 عامل ، حيث بات مصيرهم اليوم مجهول وإمكانية تسريحهم قضية وقت ، حيث سيحدث هذا حتما حسبهم بعد توزيعهم على المؤسسات المذكورة آنفا ، أما 100 عامل المتبقين الذين سيوزعون على بقية المؤسسات متخوفون بدورهم من إمكانية إحالتهم على العطلة التقنية . كل هذا حدث هذا بعد ما تم تفريغ مؤسسة بوقيراط من نصف شاحناتها وكذا مخزونها من الدجاج وتوزيعه على باقي المؤسسات التابعة لمجمع الدواجن ، للعلم لم تعرف وحدة بوقيراط عمليات الذبح منذ أسابيع لأسباب تظل حسب العمال مجهولة إذ يقول البعض الآخر أن الغاية منها هو ببساطة تفكيك الوحدة وفتح المجال أمام القطاع الخاص الذي كثيرا ما تحامل ولهث كثيرا للظفر على المؤسسة العمومية . العمال المحتجون ينتظرون إجابات المسؤولين المباشرين على مؤسسة " أورافيو" وتحديدا موقف الرئيس المدير العام للرد على استفساراتهم ، العمال حسب ممثليهم مصممون على مواصلة حركتهم الاحتجاجية التي جاءت دون سابق إنذار بل نتيجة الترقب وغياب التواصل وهذا الى غاية تلبية جميع مطالبهم المتمثلة في الإبقاء على مناصب المتعاقدين بل إدماجهم بصفة دائمة الى جانب إعادة النشاط الى وحدة بوقيراط خاصة وأن الغلاف المالي لعصرنة وسائلها وتجهيزاتها موجود وهذا كي تتمكن هي الأخرى من ركب النهضة في الإنتاج والتوزيع إلى جانب المؤسسات التابعة لمجمع الاورافيو .