منذ أن جلسنا بجانبها والإبتسامة لم تفارقها قط، إنّها الفنانة القبائلية "رزيقة فرحان" الإنسانة الطموحة والشجاعة، التي تعمل بجد وإخلاص فتجدها في تنشيط الحصص التلفزيونية، في التمثيل وفي الغناء، لم تنس الفريق الوطني ومشاركته في مونديال جنوب إفريقيا وراحت تغني له "وان، تو، ثري، فورفيفا لالجيري" لن تفارق الشاشة الجزائرية خلال شهر رمضان المقبل، وهذا بمسلسلها الإجتماعي الذي ستلعب فيه دور إمرأة عانت كثيرا في حياتها. إلتقيناها بمنطقة تاغيت الواقعة بولاية بشار، بعد إنتهائها من تصوير مشهد مسلسل "جحا" غيّرت ثيابها وراحت تبحث عن كرسي لتجلس كي تأكل عشاءها علما أن الوقت كان متأخرا جدا، وكانت رزيقة تبدو جائعة جدا، إغتنمنا فرصة جلوسها ورحنا نحاورها لم تتوقف عن الأكل، وصارحتنا بشدة الجوع التي تعانيه، لكن ورغم هذه الظروف حاورنا رزيقة والإبتسامة لم تفارقها أبدا. * ماهو الدور الذي تقوم به الفنانة رزيقة فرحان في مسلسل "جحا 5"؟ واللّه أنا سعيدة جدا، وهو شرف كبير لي لأنني سأشارك في مسلسل "جحا" ودوري في هذا الإنتاج هو دور ضيفة شرف أي فنانة مغربية جئت لأغني للحفل المقام، وأنا جد سعيدة لأنني إلتقيت العديد من الفنانين الذين أحبهم كثيرا وكنت أتمنى أن أمثل معهم. * من هم الفنانين الذين يؤثرون في شخصك؟ أنا أتأثر وأحبهم جميعا، وأولهم "جحا" الذي أشكره على هذه الفرصة التي أعطاني إياها في هذا المسلسل والتي كانت أول مشاركة لي في هذا المسلسل عبر مختلف أجزائه. * كيف تقيّمين رزيقة مشاركتك في هذا المسلسل؟ من قبل كنت أتابع بشغف هذا المسلسل، وتمنيت أن أشارك فيه، وبالتالي جاءت هذه الفرصة التي قبلت بها بفرح وسرور. * هل لك إنجاز آخر غير مشاركتك في مسلسل "جحا"؟ إن شاء اللّه لدي إنجازات للقناة الرابعة بالأمازيغية التي أقدم فيها برنامج "سيت كوم" كما لدّي مسلسل سيبث خلال شهر رمضان مع المخرج مصطفى حجاج. * ماهو دورك في هذا المسلسل؟ قمت بدور القبائلية التي لها مشاكل إجتماعية عديدة وسننطلق في تصويره خلال شهر جوان المقبل إن شاء اللّه. * وهل لك نشاطات أخرى غير التمثيل؟ كما قلت عمل رزيقة لا يقتصر على التمثيل فقط وإنّما في التنشيط، كما أقوم حاليا بإعداد ألبوم غنائي للصيف، فضلا عن أغاني خاصة بالفريق الوطني، بحيث أعددت ديو مع الشاب يزيد، أغني فيه أنا بالقبائلية وهو باللغة العربية، ونحن الآن في عملية الترتيب علما أنّ هذا الديو هو ظهور على شكل كليب أيضا. * ما عنوان هذه الأغنية؟ (تضحك) ... "وان، تو، ثري، فور، فيفا لالجيري". * رزيقة، كيف هي الأجواء هنا بقصر تاغيت؟ واللّه كنت متوقعة أن تسود هذه الأجواء التي ترونها اليوم، أي جوّ عائلي والذي أتمنى أن يدوم، وجدت جميع الفنانين الذين يقضون أوقاتهم كلها في الضحك والمرح بالإضافة الى العمل المتقن، هذا فضلا عن تواضع كل الفنانين الموجودين هنا، ناهيك عن التقنيين، وقد قمت بدوري في ظروف مريحة جدا، وأعلمكم أيضا بأن هذه أول زيارة لي لمنطقة تاغيت وإن شاء اللّه لن تكون آخر مرة. * وماذا عن تاغيت السياحية؟ ساعدتنا كثيرا في العمل، فهي منطقة هادئة وجميلة، وتمنيت إن شاء اللّه أن أعود إليها، حتى ولو لم أكن في إطار عمل، وذلك حتى تكون فرصة كي أزور مناطقها الأثرية. * كلمة أخيرة لجريدة الجمهورية؟ أشكر من خلالكم هذه اليومية على حضورها اليوم لمشاهدة أجواء التصوير، ومرحبا بكم في الجزائر العاصمة أيضا.