1 خلال مشواره الكامل لم يفشل الفريق الوطني وقد قدم "الخضر" من جديد الفرح لمناصريهم وللشعب الجزائري بشكل عام من خلال أداء رائع أمام الفريق الإنجليزي الذي كان يخشى جانبه كثيرا، وهو الفريق القوي الذي يتطلع إلى تتويج في الدور النهائي لهذا المونديال المنظم في جنوب إفريقيا. 2 أبدا ومنذ الفرحة بمناسبة استقلال الجزائر لم يسجل مثل هذا الفرح العارم والسعادة لدى الشعب الجزائري حيث أن الأعلام الوطنية قد زينت كل مكان من بنايات إلى منازل إلى سيارات وحافلات نقل عمومي وحتى الشاحنات علقت عليها الألوان الوطنية وهذا في كل مكان من الجزائر شرقا وغربا وفي الوسط وفي الجنوب سواء خلال مقابلات التصفيات أو خلال فترة تنظيم منافسات كأس العالم بجنوب إفريقيا. 3 وهكذا فإن الجزائر قد تصالحت مع ذاتها بفضل هذا الشباب الذي ارتبط من جديد مع شباب 1962 مع ان الجزائر قد استقلت منذ 47 سنة والفريق الوطني قد عمل على تصالح بين الجزائر والجالية الجزائرية المهاجرة ما دام 90 بالمائة من الفريق الوطني هم من المهاجرين. 4 نشكر بحرارة الفريق الوطني على هذا الأمل المتجدد لصالح الجزائر مهما كانت نتيجة المقابلة القادمة أمام الفريق الأمريكي وكلنا أمل بأن تكون هذه المقابلة في ظروف جيدة وبكل روح رياضية كانت دائما تحرك دائما الفريق الوطني. 5 إن الدرس الأساسي الذي نستخلصه هو أن الشعب الجزائري بشكل عام وشبابنا بشكل خاص علما بأن 70 بالمائة من الشعب هم شباب يظل قادرا على صنع المعجزات وهذا بفضل تجند المواطنين، وهو شرط أساسي لتطور وتقدم الجزائر، فهذا الشباب النشيط هو ثروة أهم من الثروة البترولية..