قال جون كيري وزير الخارجية الأمريكي، في ندوة صحفية عقدت في ختام أعمال مؤتمر "أصدقاء سوريا" يوم الخميس بالعاصمة الإيطالية روما "لقد تعهدنا بتقديم المساعدة اللازمة للشعب السوري لكي يعيش في مجتمع آمن وعادل". وأضاف: "لقد طلبنا مرارا من الرئيس بشار الأسد أن يوقف آلته الحربية الموجهة ضد شعبه، لكن ما نلاحظه هو أن درجة العنف تزداد يوميا وتشمل فئات جديدة من المجتمع السوري"، مؤكدا أن خلاص الرئيس السوري ليس في قتل أبناء شعبه بل في رحيله فقط وأعلن جون كيري أن واشنطن ستمنح مساعدة مالية جديدة قدرها 60 مليون دولار للمعارضة السورية من أجل مساعدة السكان المتضررين من جراء العنف وإعادة تأهيل المنشآت العامة التي دمرت من قبل جيش بشار الأسد، خصوصا في المناطق المحررة والتي ستكون تحت إدارة المعارضة. كما ذكر أن الولاياتالمتحدة منحت العام الماضي حوالي 385 مليون دولار لتقديم المساعدات الطبية والغذائية للاجئين السوريين المتواجدين في تركيا ولبنان والأردن وفي دول مجاورة أخرى. وأضاف كيري: "ستكون هناك مساعدة مباشرة" لعناصر الجيش السوري الحر في شكل "مساعدات طبية وغذائية ولا تشمل أسلحة حربية"، مؤكدا أن حل الأزمة السورية لا يمكن أن يمر إلا عبر الحوار السياسي، لا غير. "لا يوجد نظام يقصف شعبه بالطائرات إلا نظام الأسد". من جهته، أكد أحمد معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف السوري المعارض أن "الثورة السورية ثورة سلمية والنظام هو الذي أجبر الناس على رفع السلاح". وقال: "لا يوجد نظام يقصف شعبه بالطائرات وصواريخ "سكود" إلا نظام الأسد". وطالب معاذ الخطيب النظام السوري أن يفتح ممرات إغاثة آمنة لإيصال المساعدات للمتضررين، خاصة في مدينة حمص المحاصرة منذ حوالي 250 يوما حسب رئيس الائتلاف. وأضاف إن وحدة سوريا خط أحمر، لا يمكن أن يتجاوزه أحد، مجددا الدعوة إلى التفاوض شريطة أن يرحل النظام الأسدي وتفكك أجهزته القمعية. وخاطب معاذ الخطيب مباشرة الرئيس السوري: "يا بشار الأسد، تصرف ولو مرة كإنسان. كفى هذا الشعب ذبحا واتخذ قرارا واحدا عاقلا في حياتك". وأنهى الخطيب مداخلته بطلب إعطاء الحق للشعب السوري بالدفاع عن نفسه وأن تكف بعض الدول، دون أن يسميها عن تقديم أسلحة نوعية للنظام السوري.