عين رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الوزير الأول عبد المالك سلال ليمثله في القمة ال24 لجامعة الدول العربية التي ستعقد اليوم وغدا بالدوحة (قطر) حسبما أفاد أمس بيان لرئاسة الجمهورية. وقد استقبل السيد سلال يوم الأحد بالدوحة من قبل أمير دولة قطرالشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. و تمحور اللقاء حول سبل التعاون الثنائي و القضايا ذات الاهتمام المشترك. و كان السيد سلال قد حل بالعاصمة القطرية مساء يوم السبت في زيارة رسمية على رأس وفد هام بدعوة من رئيس مجلس الوزراء و وزير الشؤون الخارجية لدولة قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. و تندرج هذه الزيارة في إطار اللقاءات الدورية بين مسؤولي البلدين بحيث مكنت الطرفين من إجراء تقييم شامل للتعاون الثنائي في مجالات عديدة. (وأج) هذا وأستقبل الوزير الأول السيد عبد المالك سلال أمس بالدوحة من طرف ولي العهد لدولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. و حضر اللقاء عن الجانب الجزائري كل من وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي و وزير الطاقة و المناجم السيد يوسف يوسفي و وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الإستثمار السيد شريف رحماني و كذا وزير التجارة السيد مصطفى بن بادة. *.دورة عادية في ظرف غير عادي تتجه الأنظار اليوم الى العاصمة القطرية الدوحة أين ستنطلق القمة العربية في دورتها العادية ال24 و التي تأتي في ظرف يتصف بتطورات متسارعة و متغيرات حاسمة يشهدها العالم العربي. و سيكون على القادة العرب خلال هذه الدورة اتخاذ مواقف حاسمة في ملفات تفرض نفسها بقوة على الساحة و تستدعي بلورة موقف موحد و على رأسها الأزمة السورية و الصراع العربي-الإسرائيلي الذي يشهد حالة إنسداد. كما تتضمن أجندة القمة ملف تجديد آليات عمل الجامعة العربية بما يسمح لها بالتحرك وفق منظور جديد يواكب ما يشهده العالم من أحداث كان لها وقعها و تداعياتها الواضحة على شتى الأصعدة. و لعل الحدث الأبرز خلال قمة الدوحة يبقى منح المعارضة السورية ممثلة في الإئتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة السورية مقعدا في القمة العربية بإتفاق أغلبية الدول المشاركة باستثناء الجزائر و العراق. و يأتي موقف الجزائر - مثلما كان قد صرح به وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي - من منطلق "تمسكها بإحترام القوانين المسيرة للعمل العربي المشترك خاصة ميثاق الجامعة العربية" يضاف لها "عدم إتضاح الرؤية فيما يتعلق بالمعارضة السورية التي لم يتحدد ممثلوها بعد".