تعتزم لجنة السياحة والتزين المستحدثة مؤخرا على مستوى بلدية وهران إطلاق مبادرة يومين بدون قيادة سيارة وذلك في غضون شهر جويلية الحالي حسبما أكده لنا أمس رئيس الهيئة. وتأتي هذه المبادرة إمتدادا لتلك المنظمة منذ شهرين بشارع خميستي وسط المدينة. إذ من المرتقب حسب ذات المصادر أن تشمل هذه العملية طريق واجهة البحر التي سيمنع فيها عبور المركبات ليومين فقط. من أبعد الحفاظ على البيئة والمحيط وخلف توازن بيئي داخل الوسط الحضري. وكذا التخفيف من حركة سير السيارات التي تشهدها دون إنقطاع هذه المنطقة خاصة في هذا الصيف والتي تعد مقصدا للعائلات والسواح من أجل إستنشاق نسمات الهواء البارد والإستمتاع بالمناظر المطلة على البحر. وقد تم إختيار الواجهة البحرية "فراندمار" لتخصيص يومين من هذا الشهر لم يتم تحديدهما بعد كون أنها البقعة الأكثر عرضة للثلوت خصوصا وأنها محاطة بالغطاء النباتي، وتتواجد بها حدائق ومساحات خضراء والتي تتضرر بسرعة بفعل دخان السيارات وانبعاث مخلفات المواد السامة التي تتسبب في طرحها المركبات عبر الهواء. خاصة وأن واجهة البحر بوهران التي تعد من أجمل المناظر التي تتميز بها عاصمة الغرب باعتبارها قبلة الوافدين إلى الباهية. كانت قد استفادت من عمليات التهيئة وصيانة شبكة الإنارة العمومية قبل الموعد الطاقوي الذي احتضنته وهران هذه السنة فضلا على إعادة تبليط أرضيتها والتي تطلبت فترة طويلة. ولا تزال تشهد آخر الرتوشات الخاصة بالتزين وإضفائها جمالا بالرسومات التي تنجز حاليا بجدارتها. وتسعى ذات الهيئة لتجسيد مبادرة يومين بدون سيارة بواجهة البحر خلال هذه الصائفة لتمكين أيضا السكان القاطنين بوسط المدينة وبالأخص سكان حي ميرامار من استنشاق هواء نقي، خال من دخان السيارات.. وتعمل ذات اللجنة الى جعل هذه المبارة تقليدا سنويا. قد يشمل في كل مرة منطقة من مناطق الباهية التي ستشهد ضغطا كبيرا في عدد المركبات ولا تخلو دروبها من الإزدهام والفوضى التي تشكلها طوابير المركبات ناهيك على برمجة بعض الخرجات الميدانية لمختصين في البيئة والمحيط للوقوف على وضعية المناطق والفضاءات الخضراء لتحسين وضعيتها وتهيئة المساحات المتضررة من أجل خلق توازن بيئي في الوسط الحضري الذي ستشهد توسعا عمرانيا كبيرا خاصة بشرق المدينة مما يقضي بالضرورة التفكير في مسألة الحفاظ على المحيط والبيئة لتجنب الأمراض الناجمة عن التلوث وغياب الغطاء النباتي سيما وان وهران تحولت في السنوات الأخيرة الى ورشة للبناء والأشغال العمومية المفتوحة على جميع المشاريع التنموي بإنجاز الطرقات والمنشآت الفنية وصيانة الشبكات القاعدية وغيرها من العمليات التي يختلط فيها الغبار وكل مخلفات الحفر بالهواء مما يؤثر على الوضع البيئي مستقبلا.