جعبوب نائبا للرئيس وبن قدورة رئيسا للمجلس الشوري انتخب عبد الرزاق مقري رئيسا جديدا لحركة مجتمع السلم متقدما بفارق كبير على منافسه عبد الرحمن سعيدي، حيث حاز على 177 صوتا مقابل 65 صوت لسعيدي وهو الرئيس السابق لمجلس الشورى في الحركة، وكان ذلك في اختتام أشغال المؤتمر الخامس للحركة المحسوبة على التيار الإخواني، خلفا لأبو جرة سلطاني الذي كان رئيسا للحركة من سنة 2003 الى 2013. وزكى المؤتمر الخامس لحركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، رئيسا جديدا للحركة، في وقت متأخر من سهرة السبت إلى الأحد، فيما احتفظ كل من أبو جرة سلطاني وعبد الرحمان سعيدي بموقعهما في الحركة بصفة عضو المجلس الشوري الوطني، وترأس المجلس، أبو بكر بن قدورة، وحاز وزير التجارة السابق الهاشمي جعبوب على منصب نائب رئيس الحركة الأول والقيادي عبد العزيز بلقايد نائب ثاني. ويخلف مقري في المنصب الرئيس السابق أبو جرة سلطاني الذي قاد الحركة لفترتين متتاليتين من 2003 وحتى 2013، وكانت إحدى حركات التحالف الرئاسي، وعرفت الحركة انشقاقات، حيث انفصل عنها ثلاثة من الأعضاء على رأسهم وزير الأشغال العمومية عمار غول وشكلوا حزبا جديدا أعلن تأييده لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لفترة رابعة في الانتخابات الرئاسية المقررة في أفريل 2014. وتجدر الإشارة إلى أن، عبد الرزاق مقري من مواليد 23 أكتوبر 1960، مفكر سياسي وبرلماني سابق، اشتغل كمدير مركز البصيرة للبحوث والاستشارات والخدمات التعلّمية، حامل لدكتوراه في الطب، والتي زاولها في مسقط رأسه بالمسيلة إلى غاية سنة 1997، العام الذي تم انتخابه فيه عضوا في البرلمان الجزائري والذي استمر فيه الى غاية 2007 رافضا اعادة الترشح مرة اخرى حسب ما صرح به في الصحف حينها، خلال السنوات العشر من نيابته في البرلمان تقلد منصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني وكذا رئيس الكتلة البرلمانية لحزبه، بعد خروجه من البرلمان برز أكثر كنائب لرئيس حركة مجتمع السلم وذلك بعد أن تم تجديد انتخابه في هذا المنصب لمدة خمس سنوات جديدة خلال المؤتمر الوطني للحركة سنة 2008، وبعد تأسيس حركة المجتمع الإسلامي حماس سنة 1991، من قبل الشيخ محفوظ نحناح ورفيق دربه الشيخ محمد بوسليماني تم ضم الدكتور عبد الرزاق مقري الى المكتب التنفيذي الوطني للحركة واستمر فيه الى غاية وفاة الشيخ المؤسس ثم استمر فيه كذلك بعده كنائب لرئيس الحركة الذي خلف المؤسس، أبو جرة سلطاني .