تدعّم المجتمع المدني بولاية وهران أمس بميلاد جمعية أحباب «الجمهورية»، التي عقدت أمس جمعيتها التأسيسية بالمعهد الموسيقي «أحمد وهبي»، بحضور السلطات المحلية ومدراء بعض المؤسسات الإعلامية والصحفيين والقراء ومهتمين بالحقل الإعلامي، حيث فاق عدد الحاضرين المائتين (200) شخص، رحّبوا جميعهم بالمبادرة التي أعتبروها فريدة من نوعها على المستوى الوطني والتي يجب دعمها وتعميمها لما لها من فوائد ومساهمات في المجالين الإعلامي والثقافي. وقد افتتح الجمعية العامة الأستاذ بالعاليا محمد مدير تحرير سابق بالجمهورية الذي أنار الحضور بهذا المكسب الجديد وأوضح بعض اللُّبس الذي قد يُفهم في العلاقة ما بين الجمعية ومؤسسة الجمهورية والتي هي في الحقيقة علاقة تبادلية تفاعلية وليست علاقة تبعية. أما السيد سعيدي مختار المدير العام لجريدة «الجمهورية»، فقد احتضَن الفكرة وأبدى إستعداده لمساعدة الجمعية وشرح للحاضرين القانون الأساسي والأهداف التي تتوخاها هذه الجمعية. وفي كلمته أبدى السيد فيصل حفاف عضو مكتب الجمعية العامة إرتياحه لهذه المبادرة التي تُكلّلُ مساره وتضع لبنة جديدة في النشاطات الإعلامية والثقافية بوهران التي تكاد تختفي بوهران. بعدها فتح السيّد بلعاليا محمد المجال لتدخلات الحضور الذين أثنوْا جميعهم بفكرة جمعية أحباب «الجمهورية» ووعدوا بالوقوف جانب أهدافها النبيلة التي تتلخص في المساهمة في ترقية النشاطات الإعلامية والثقافية وتكوين الصحافيين وتنظيم ندوات ولقاءات دورية وخلق فضاء للتواصل والإلتقاء وإستغلال الإرث الثقافي والمادي لجريدة الجمهورية والمحافظة عليه لتحقيق ديمومة هذه المؤسسة. وأكّد لنا السيد كازي تاني عبد الحق، رئيس المجلس الشعبي لولاية وهران، وهو أحد أبناء الجريدة وأصدقاءها ومن الإعلاميين البارزين على مستوى الوطن أنّه سيكون سندًا قويًا ومتينًا لهذه الجمعية التي يتوقع منها أن تخلق تقاليد إضافية ومبادرات بنّاءة ستكون لها الأثر العميق على تنشيط الحياة الإعلامية والثقافية بعاصمة غرب البلاد. وذكر أنّه جدّ مسرور بهذه المبادرة لأنّه على يقين أنّها مبادرة نيّرة باعتبارها تنطلق من أعماق أهل المهنة وأساتذة يدركون جيّداً المهام التي تنتظرهم. وفي الفصل الثاني من برنامج العمل تمّ اقتراح على الحاضرين المكتب المؤقّت للجمعية يتكون من عشرة أشخاص نالوا التزكية الكاملة من قبل الحاضرين في الجمعية العامة بالموافقة والتسفيق وهو مؤشّر إيجابي على أنّ المسعى سوف يلقى التأييد الكامل في المستقبل العاجل باعتبار أنّ الحضور كان نوعيا من أساتذة جامعيين وأطباء وصحافيين بارزين من كافة وسائل الإعلام وإطارات مشهود لها بالكفاءة والإجتهاد وهذا كلّه في إطارتنظيم محكم. وفي الأخير قدَّم أعضاء المكتب المسيّر للجمعية تشكُّراتهم لكل من شارك من قريب أو بعيد في إنجاح هذه الجمعية العامة، وبالمناسبة فهو يدعو كل المهتمين لمواصلة هذا الحماس وهذه المؤازرة حتى تُحقّق هذه الجمعية الفتية خطوات أخرى تكون في مستوى الأهداف المسطرة وتُلبّي رغبات كل الإعلاميين والمثقفين والمهتمين بترقية الحياة العامة. وسوف يجتمع في القريب العاجل المكتب المنتخب لتقييم أشغال الجمعية العامة وإعداد الملف الإداري للحصول على الإعتماد والشروع في العمل الميداني ولكم فيما يلي أسماء المكتب المنتخب: عباسة جيلالي - بلعاليا محمد - فيصل حفاف - عامر هوارية - ليلى زرقيط- محمّد سوالي- محمد عدّة، على لغموش جمال - يحيى محمّد، عزيز كروشي. ويمكن للذين لم يُسعفهم الحظ في حضور هذه الجمعية المباركة أن يطلعوا على مجرياتها على صفحة «اليوتوب». أو على موقع: Email:[email protected]