عقد "أحباب الجمهورية " أمس، بوهران، جمعيتهم التأسيسية بالمعهد البلدي للموسيقى، أحمد وهبي، وذلك بمشاركة العديد من الوجوه الثقافية والإعلامية من الجزائر العاصمة، والجهة الغربية وحتى السياسية الفاعلة في الساحة السياسية المحلية، على غرار رئيس المجلس الشعبي الولائي، السيد عبد الحق كازيتاني، الذي أبدى استعدادا كبيرا لمساعدة الجمعية ماديا ومعنويا، خاصة وأنه من الصحافيين القدامى بولاية وهران. أشغال الجمعية التأسيسية التي ترأسها السيد بلعاليا رفقة المدير العام لجريدة الجمهورية والإعلامي فيصل حفاف، انطلقت بتلاوة مباركة عطرة لآيات بينات من كتاب الله عز وجل، تلاه بعد ذلك الاستماع إلى النشيد الوطني، والوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء، وكل من دفع بحياته من أجل أن تبقى الجزائر شامخة وصامدة في وجه الطغيان. وخلال المداخلات الكثيرة للعديد من الإعلاميين والأساتذة الجامعيين الذين حضروا أشغال هذه الجمعية التأسيسية، تم التطرق خاصة إلى فكرة الفصل الكلي والكامل ما بين جريدة الجمهورية كمؤسسة إعلامية وطنية، هدفها تقديم خدمة إعلامية للقراء وجمعية "أحباب الجمهورية" التي تكون مفتوحة كلية لكل الفاعلين الثقافيين في ولاية وهران والجهة الغربية وحتى على المستوى الوطني، وذلك بهدف دفع النشاطات الإعلامية والثقافية والمساهمة في ترقية العمل الجواري الهادف إلى تأطير الإبداع وتنويعه وتفعيله، خاصة في الأوساط الشبانية التي لا تبحث سوى على التأطير ومن يقف بجانبها من أجل هيكلتها، وفتح مجال المشاركة الفعّالة في الحياة الاجتماعية والتنموية. يذكر، أن الأعضاء المشاركين في تأسيس هذه الجمعية، عملوا على شرح الأهداف الكبرى لنشاط هذه الجمعية المتمثلة أساسا في ترقية النشاطات الإعلامية والثقافية، من خلال تنظيم ملتقيات وندوات وحصص تدريبية وتكوينية للصحافيين وكافة المهتمين بقطاع الإعلام والاتصال، مع العمل الموضوعي لجمع الإعلاميين في فضاء يوفر الاتصال والتواصل وتبادل الأفكار ومختلف التجارب حول تطور المهنة وتقنياتها الحديثة، إلى جانب العمل على دعم الجريدة كصرح إعلامي عمومي عريق والدفاع عنها لضمان استمراريتها والاستفادة من خبرتها واستغلالها، للحفاظ على الخدمة العمومية على وجه الخصوص، مع السعي لدى المؤسسات الرسمية العمومية والخاصة للحفاظ على الإرث المهني والثقافي لمؤسسة الجمهورية.