صرح رئيس المكتب الولائي للإتحادية الولائية للصائغين بأن سوق الذهب يعرف تذبذبا كبيرا على المستوى الوطني بسبب إنتشار ظاهرة البيع الفوضوي وكذلك الغش في النوعية، حيث إنتشرالنوع الرديء الأقل من 18 قيراط وكذلك الدمغة المغشوشة. وخلال لقاء الصائغين أمس على مستوى المكتب الولائي للإتحاد العام للتجار والحرفيين إشتكى البعض منهم من ظهور ورشات غير شرعية متخصصة في ترويج الذهب الرديء والمغشوش وبكميات كبيرة جدا،الأمر الذي خلق منافسة غير شرعية بين الحرفيين وهؤلاء"الدخلاء" على المهنة مثلما سماها هؤلاء وصارت هذه الورشات غير المرخص بها تنتشر بشكل لافت في عين الترك. وتحدث بعض الحرفيين الذين حضروا هذا اللقاء عن ظهور لوبيات لتكسير الإنتاج الوطني. لذلك طالبوا بتدخل فدرالية الصياغين لإيجاد حل لهذه المشاكل غير أن ممثل الإتحادية الولائية السيد ضلعة زين الدين صرح بأن تدخلهم يكمن فقط في إقتراح الحلول، فهذا التنظيم لا يملك سلطة التنفيذ أو المراقبة ، وهذا من صلاحيات مصالح الضرائب والضمان والأمن العمومي أيضا. وما يمكن القيام به في الوقت الحالي هو رفع إقتراحات الإتحاد ومختلف الحلول التي يراها مناسبة لتنظيم القطاع إلى الجهات المعنية والسلطات المركزية عن طريق الإتحاد العام للتجار والحرفيين. وتحدث ضلعة أيضا عن مشكل التكوين الذي إختفى كليا من معاهد ومراكز التكوين لذلك ، يقول: "نحن نطالب بفتح تخصصات على مستوى التكوين المهني ومدرسة الفنون الجملية ولما لا على مستوى الجامعة " وهذا التكوين سيمكن من فتح مناصب شغل وتطوير مجال صيانة للمجوهرات والمعادن النفيسة. وفيها يخص إستيراد الذهب يقول نفس المتحدث أنه إنعكس سلبا بالحرفيين الجزائريين الذين لم يقدروا على منافسة المنتوج الأوروبي أو غيره رغم أن إستيراد الذهب يعتبر نقطة إيجابية للإقتصاد الوطني لأنه معدن نفيس يضاف إلى ثروات بلادنا. وتجدر الإشارة إلى أن الدولة الجزائرية بعثت بمكونين إلى إسبانيا من أجل تأطير الحرفيين المحليين ونقل الخبرة الأجنبية منذ بداية هذه السنة في إطار برنامج (RIDAT) خصوصا أن سوق الذهب عرف في السنوات الأخيرة رواج المجوهرات الأجنبية.