أشار الخبير في الذهب ورئيس مكتب الفيدرالية الوطنية للصائغين، الذي تشكل منذ 6 أشهر، زين العابدين ضلعة، إلى أن حرفة الذهب بالجزائر في تراجع، وتهديدات السلع السورية والمغاربية والكردية التي تدخل بطرق ملتوية متواصلة. ويلجأ المهرّبون حسبه إلى إدخالها إلى الجزائر عبر مختلف المسالك والجهات على رأسها الموانئ والمطارات، بالنظر للطلب الكبير على الذهب، خاصة خلال مواسم الأفراح في الجزائر، ناهيك عن عدم تشديد الرقابة على مثل هذه الأسواق وسعرها المرتفع الذي تراوح ما بين 7 إلى 8 آلاف دينار سعر للغرام الواحد، حسب ضلعة، ضيف الندوة الصحفية التي نشطها أمس الثلاثاء رئيس مكتب الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريينبوهران، عابد معاذ. أما الحرفيون الصائغون، فقد أكدوا وجود لوبي في سوق الذهب، مضيفين أن هناك مؤامرة تحاك ضدهم حتى يبقى الذهب المغشوش رائد ويستغل الفرصة أطراف أخرى، في وقت تعرف فيه التجارة الموازية استفحالا بعاصمة غرب البلاد، حيث تشير آخر الإحصائيات بوهران الصادرة عن الفدرالية إلى نشاط نحو 500 صائغ غير شرعي و500 طاولة لبيع الذهب غير قانونية بالمدينة الجديدة، تشكل خطرا على 700 صائغ تابع لغرفة الصناعات التقليدية والحرف و800 محل على الأقل بصورة قانونية في وهران. يحدث هذا في وقت مؤشرات الدمغة تراجعت إلى 0 صائغ، بعدما كان أكثر من 100 صائغ يقومون بالدمغة في اليوم خلال الثمانينات. ورغم ذلك تحتل الجزائر المرتبة ال18 من الاحتياط العالمي، من بين 107 بلد ب70 ، 173 طن، حسب ما كشف الخبير في الذهب ورئيس مكتب الفيدرالية الوطنية للصائغين الذي تشكل منذ 6 أشهر، زين العابدين ضلعة، وكشف المتحدث في سياق متصل أن المديرية الجهوية للضرائب تحصي 40 ملفا خاصا باستيراد الذهب، تمت الموافقة على 27 ملفا من طرف وزارة المالية. وطالبت الفيدرالية الوطنية للصائغين بتطهير سوق الذهب من الدخلاء بإنشاء بنك للحرفيين، على غرار بنك الفلاحين، لمساعدتهم على إعادة بعث نشاطهم، وقدم جملة من الاقتراحات انطلاقا من رفع التكرار الضريبي الذي يتم كل 5 سنوات وخفض الضريبة عن رقم الأعمال المقدر ب12 بالمائة ل520 مليون سنتيم سبيكة الذهب.