أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون باتفاق واغادوغو بين الحكومة المالية والمتمردين الطوارق الذين يحتلون مدينة كيدال في شمال مالي، وحث الطرفين على "العمل منذ اليوم على تطبيق الاتفاق". وقال المتحدث باسمه مارتن نيسيركي إن هذا الاتفاق "يفتح الطريق أمام إجراء انتخابات رئاسية في مجمل الأراضي المالية ويلزم الأطراف ببحث سلام دائم في مالي". وكانت الحكومة المالية والمتمردون الطوارق قد وقعوا أمس الثلاثاء في واغادوغو اتفاقا وُصف بأنه "اتفاق تمهيدي للانتخابات الرئاسية ولمفاوضات السلام في مالي، يلحظ عودة الجيش المالي إلى كيدال وتموضعا محصورا لمقاتلي الطوارق في مواقع تجمع". ولن يتم نزع سلاح المتمردين الطوارق إلا بعد توقيع اتفاق "شامل ونهائي للسلام" بين السلطات الجديدة التي ستنشأ بعد الانتخابات من جهة والمجموعات المسلحة في الشمال من جهة أخرى. وستواكب بعثة الأممالمتحدة التي ستحل اعتبارا من أول يوليو/تموز محل القوة الإفريقية، إضافة الى القوات الفرنسية تموضع المقاتلين الطوارق. وأشاد بان كي مون بجهود الوساطة التي بذلتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بقيادة رئيسي بوركينا فاسو نيجيريا، مكرراَ "جهوزية الأممالمتحدة لدعم تطبيق الاتفاق عبر البعثة المتعددة الأطراف التابعة للأمم المتحدة من أجل الاستقرار في مالي". وفي بروكسل، أشادت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون بتوقيع الاتفاق الذي أكدت أن له "أهمية تاريخية، فهو يشكل مرحلة أساسية في عملية بناء السلام عبر الحوار". وشددت على أن الاتحاد الأوروبي "سيظل إلى جانب جميع الماليين لتسهيل تطبيق الاتفاق بكل أبعاده". وتعليقا على الاتفاق قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن "هذا الاتفاق يشكل تقدما رئيسيا في الخروج من الأزمة في مالي بهدف إجراء الانتخابات الرئاسية في 28 يوليو/تموز، إنه يكفل احترام السيادة الوطنية لمالي والاقرار بمقاربة محددة للمشاكل في شمال مالي". وأضاف "في ستة أشهر، منذ تدخلت فرنسا عندما كانت مالي على شفير الجحيم الارهابي، تم القيام بعمل جيد"، داعياً جميع الأطراف الماليين إلى تطبيق الاتفاق بحذافيره. ومن جهتها أعربت الجزائر، على لسان وزير خارجيتها، مراد مدلسي، عن ارتياحها الكبير بعد توقيع اتقاف واغادوغو. وأمل مدلسي أن "يكون هذا الاتفاق نقطة انطلاق لعملية مفتوحة من أجل حوار". عن العربية نت