لا حديث في المقاهي والأسواق في الشوارع والإدارات إلا عن نهائي مونديال 2010 بجنوب إفريقيا وعن التأهل غير المنتظر للثنائى الأوروبي وعن الغياب غير المبرر لفرق أمريكا الجنوبية وعن المفاجآت القادمة من بلاد نلسن مانديلا. الجمهورية تنقلت بين الأحياء والمحلات لمعرفة آراء الشارع الوهراني بمختلف أطيافه عن مقابلة اليوم وعن وتعاطف المناصرين الجزائريين مع أي الفريقين؟ وما السر في اختيار مرشح دون آخر. جولة قصيرة مابين ساحة أول نوفمر وواجهة البحر وعند باعة المدينةالجديدة وختمناها بإستراحة في جنة الأحلام حيث العديد من الوافدين على الباهية في رحلة للسياحة والإستمتاع بشواطئها الجميلة. * أنصار البارصا والريال بوهران يتوحدون رغم كل الحسابات ولغة الإحصائيات وتكافئ الفرص لدى الفريقين إلا أن أغلبية المتتبعين للشأن الرياضي في بلادنا وأنصار الخضر يجمعون على الفوز المرتقب لرفقاء الهداف دافيد فيا وتأهل إسبانيا إلى النهائي جعل أنصار البارصا والريال والمعروفين بعدائهم الشديد وتعلق كل طرف بناديه من الوهرانيين والجزائريين عموما يشجعون أشبال دي البوسكي ويتمنون عودة لويول ورفقائه بالكأس العالمية إلى مدريد وقد أعرب لنا الكثير منهم على أنهم سيحتفلون معهم وسيخرجون لشوارع الباهية عند تتويج الإسبان وهناك من لا يرغب في فوز هولندة باللقب العالمي ليس كرها في عناصر منتخبها ولا إنتقاصا من مستوى كرة القدم هناك ولكن لما شاهده العديد منهم خلال تتبعهم لمباريات الفريق البرتغالي ولصور مناصريهم وهم يحملون العلم الإسرائيلي ويعبرون عن صهيونيتهم وعنصريتهم. * أعلام إسبانية بالباهية عشق أنصار الخضر للمنتخب الإسباني وتعلقهم بلاعبيه جعل البعض منهم يتردد على قنصليتها ومحاولة الظفر بالأعلام وحسب ما أخبرنا به الشاب هواري من دلمونت أما قادة المناصر الوفي للمولودية الوهرانية فلقد أظهر لنا علما كبير الحجم مازال يحتفظ به مع أصدقائه والراية الإسبانية كانت حاضرة في ملعب زبانة وبوعقل خاصة بعد زيارة الملك الإسباني خوان كارلوس للباهية منذ سنوات ويعتزم العديد منهم إخراجه بعد المبارة وفوز المنتخب الإسباني للإحتفال في ساحة أول نوفمبر فالمناصر الجزائري تعود على الخروج بعد الإنتصارات حتى وإن كانت هذه المرة ليست للخضر. المهم الفرجة والمتعة وحظ سعيد للمنتخب الإسباني وإن فاز بكأس العالم اليوم سيكون المنتخب الأوروبي الثاني الذي يتحصل على تتويج مزدوج بكأسي أوروبا والعالم تباعا مثلما فعله المنتخب الألماني الفائز بكأس أوروبا سنة 1972 والحائز على كأس العالم بعقر داره سنة 1974. فهل سيكون مونديال جنوب إفريقيا فأل خير على لا روخا وهل ستنتصر الثيران الإسبانية على رعاة البقر الهولندية ساعات فقط وسنعرف جميعا النتيجة.