لا تزال الكثير من العائلات بمناطق دائرة الأبيض سيدي الشيخ تطرح إنشغالات هامة تعد بالجملة لاسيما مشاكل نقائص وغياب مرافق الإستجمام والترفيه ..مما تضطرها هذه الظروف إلى تنظيم هجرة جماعية نحو مدن الشمال بحثا عن ملاءمة المناخ للإستقرار طيلة مدة العطلة الصيفية سواء على مشارف الشواطيء أو الحمامات المعدنية المنتشرة بكثرة عبر معظم ولايات الوطن،وكثيرا ما تخلي العائلات أو تهجر مناطقها السكنية بسبب قلة وغياب مرافق الترفيه والراحة ، وكذا غياب المسابح ونقص الحدائق العمومية المهيأة لتنزه العائلات . هذه الإنشغالات كذلك يطرحها الشباب مثلا بالأبيض سيدي الشيخ التي تتميز بنوع أخر من الحرارة لاسيما كما الحال خلال هذا الموسم حيث ظهرت به موجة حر غير مسبوقة تزامنت مع حلول شهر رمضان الكريم . المناخ الحار صيفا هو من الظروف والأوضاع الصعبة التي تعيشها العائلات في ظل غياب مرافق الاستجمام أمام موجة الحر التي تسود المنطقة منذ بداية الصيف مما جعل معظمها تواجه ظروفا مناخية لا تطاق أمام شح السماء وعلى هذا السياق لم تستطع أغلب العائلات مقاومة الحرارة الشديدة بالرغم من وفرة أجهزة المكيفات والتبريد التي تبدو صعب المنال لدى الكثير من المواطنين حسب تعبيرهم نظرا للغلاء الفاحش لأسعارها .. وعلى هذا الأساس تنظم الكثير من العائلات رحلات اضطرارية للهروب من حر المناخ الذي تميز هذا الموسم بحرارة شديدة خصوصا خلال هذا الشهر لذا توافد الكثير من المواطنين بالأخص الشباب نحو مناطق مدن الشمال قاصدين الشواطئي والحمامات المعدنية تحديدا بالجهة الغربية من حدود ولاية عين تموشنت الى وهران وكذا الأماكن التي تتوفر على مواقع الاستجمام عبر الكثير بمناطق الوطن.. والكثير من العائلات تنقلت نحو الشمال بأيام قبل حلول رمضان مما جعلها تقضي هذا الشهر الفضيل بالشمال بعيدا عن الموطن الأصلي هروبا من حرارة المناخ وما يترتب عنها من موجة عطش. ويطرح الكثير من مواطني الأبيض سيدي الشيخ خاصة الشباب بأن هذه الأخيرة تتربع على مسبح أنجز منذ سنوات مضت لا يزال مغلقا بالرغم من بعض المحاولات التي قامت بها بعض الجهات لفتحه خلال كل فصل الحر لكن كل المساعي باءت بالفشل وعلى هذا السياق أكد نهاية الأسبوع الماضي رئيس المجلس الشعبي بالأبيض سيدي الشيخ بأن جهودا تبذل في هذا الإطار لإستدراك كل النقائص المطروح منذ سنوات مضت .. ومن المعروف بأن الدولة ضخت أموالا وإمكانيات ضخمة لإنعاش قطاع الترفيه لاسيما كالمشاريع التي حظيت بها البلدية مؤخرا .. والسواد الأعظم يضطر بعض الشباب و الأطفال للسباحة بالأحواض المائية المتواجدة بمعظم مناطق الفلاحية علاوة على عواقبها الوخيمة في ظل غياب السلطة الأبوية .. وأمام هذه الظروف المزرية التي تعيشها العائلات خصوصا بالأبيض سيدي الشيخ لذا ينظم الكثير من شباب رحلات نحو مدن الساحل لقضاء أوقات عطلهم بالمخيمات أما العائلات المعوزة و الفقيرة فلا مفر لها إلا مقاومة الحر بالصبر تحت أسقف الأحواش المنتشرة بكثرة التي لا تقي من حر الصيف و لا برودة الشتاء أمام شدة الحرارة المجتاحة عبر الكثير من السكان بالأخص الشباب أن الصيف قاتل بهذه المناطق المعزولة ...وناهيك عن حال سكان البدو الرحل بالصحاري الجنوبية خلال هذا الشهر المبارك . .