تحولت مصاعد بنايات وعمارات ولاية وهران إلى خراب حقيقي ومخازن بعد أن استغلها السكان الذين يتركون بداخلها أغراضهم غير المستعملة ، وبعض هذه المصاعد معطل منذ أكثر من 50 سنة في حين بيعت هياكل بعضها كقطع منفردة وبقي المصعد مجرد هيكل والأمثلة على ذلك موجودة بعمارات حي الدرب وتحول بعضها الآخر إلى مصب للقمامات . هذا الأمر استاء له السكان وعبروا عن غضبهم خاصة الذين يقطنون بعمارات تضم عدة طوابق يصعد عددها إلي 15 و 25 طابقا وأحيانا أكثر إذ يصعب على السكان الوصول إلى مساكنهم خاصة منهم العمال و كبار السن الذين يفضلون البقاء محبوسين داخل مساكنهم متخوفين من مشقة النزول والصعود عبر السلالم المتعبة . وكشف مصدر من بلدية وهران أن صيانة هذه المصاعد هي من واجب السكان خاصة أن أغلبهم اشتروا مساكنهم . وأضاف أنه لابد على هؤلاء تكوين لجنة تضم ممثلين عنهم لاختيار من ينوب عنهم لتسهل لهم البلدية كل الاجراءات اللازمة وعن طريق اللجنة يتم التكفل بكل المشاكل التي تعاني منها المصاعد . في حين يتكفل ديوان الترقية والتسيير العقاري بتصليح مصاعد المساكن المستأجرة دون تدخل البلدية . بينما نفت مصالح «أو بيجيي » أي دخل لها في عملية الصيانة لتبقى المصاعد معطلة إلى آجال غير محدودة . للعلم فإن مصاعد العمارات بوهران لم يتم الإلتفات إليها منذ الإستقلال إلا النذر القليل منها التي صلحت لكن سرعان ما تعود إلى ما كانت عليه وذلك إما لأنها تآكلت بفعل القدم أو عدم صلاحية القطع أو غش في التصليح . فمثلا في عمارات «ليسكور» وبالضبط في البرج المتكون من 17 طابقا لا يوجد مصاعد رغم توفر الطوابق على الهيكل فقط ، في حين استفادت عمارات من التصليح . هذا الأمر يؤرق السكان علما أنهم مجبرون على النزول والصعود لجلب أغراضهم خاصة ماء الشرب لأن الطوابق العليا لا تصلها المياه ، في حين أضرب كبار السن عن الخروج مخافة إستعمال السلالم . وبعمارات أخرى خاصة تلك التي خلفها الإستعمار يوجد مصعدان واحد للطوابق الزوجية وآخر للفردية لكن حتى إذا كان الإثنان في حالة جيدة لايتم تشغيل إلا واحد مخافة تعطلهما في آن واحد . وكان تجديد وتصليح مصاعد بعض العمارات قد أو كل لمؤسسة تركية أنجزت الأشغال سابقا لكن سرعان ما تتعطل هذه المصاعد بين الفينة والأخرى خاصة إذا كان الموسم شتاء وهبت الريح لتعطل المحركات . ومعلوم أن المصاعد والسلالم ومابقي من غرف الغسيل في السطوح ملكية مشتركة إلا أن السكان والهيئات المسؤولة يتهربون من صيانتها خاصة في العمارات التي تضم كثافة سكانية كبيرة .