طالب عدد من المثقفين و المبدعين الجزائريين وكذا الصحفيين ، في بيان نشر على صفحات التواصل الاجتماعي ، بتمديد فترة الصالون الدولي للكتاب لمدة 30 يوما ، باعتباره رافدا أدبيا وثقافيا هاما ، ومنبراً للحوار بين المفكرين والجمهور ، الذي غالبا ما يتعذر عليه تفحص جميع الكتب المعروضة ، والتواصل مع الأدباء المشاركين في فترة لا تزيد عن عشرة أيام ، وهي مدة من شأنها تضييق الخناق على الناشر الذي تجده يسارع الوقت لعرض جديده أمام أكبر شريحة ممكنة من الناس ، وبيعها بالسعر المناسب ، لا سيما لقراء الجنوب الذين يقصدون الصالون خصيصا للتنقيب عن عناوين أو أسماء أدبية محددة ، وكذا الإطلاع على أحدث الاصدارات واقتناء ما يناسب ذوقهم و يصقل معرفتهم . البيان الذي وجه خصيصا لوزارة الثقافة ، يهدف بالدرجة الأولى إلى خلق جو من التفاعل الفكري ً بين رواد المعرض لفترة زمنية طويلة ، باعتبار أن الصالون منبر مفتوح على كل الثقافات باختلاف مشاربها وتنوعها ، ومضمار ثقافي عالمي تتبارى فيه الدول المشاركة لتقديم إنتاجها الثقافي من فنون وآداب وفكر وعلوم ، مثله مثل صالونات الدول العربية الأخرى ، التي تفتح هي الأخرى أبوابها أمام الجمهور لفترة تزيد عن عشرة أيام ، وهي خطوة كفيلة بنجاحها و استمراريتها ، نذكر منها مصر ، السعودية ، الإمارات العربية المتحدة ...الخ ، وهو ما يسمح ببرمجة أكبر قدر ممكن من الفضاءات الثقافية التي تلتقي فيها النخب الأدبية ، وتعالج من منبرها قضايا ثقافية واجتماعية راهنة ، ناهيك عن عدد المحاضرات التي يلقيها عدد الروائيين و الشعراء من مختلف الدول العربية والغربية ، وكذا عدد اللقاءات والندوات الخاصة بقراءة مجموعة من الكتب المختارة ، والأكيد أنه من خلال هذا التمديد ستتاح فرصة للمبدعين الشباب للتعريف بأعمالهم الإبداعية ، وبالتالي إشراكهم في فعاليات الصالون الذي من المنتظر أن تنطلق فعالياته ابتداء من 31 أكتوبر المقبل بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة .