إنطلقت أمس الأشغال الخاصة ببناء مصنع تركيب السيارات " رونو" الموجود بالمنطقة الصناعية لوادي تليلات بعد إزالة البنايات القديمة التي تتربع على مساحة معتبرة تقدر ب 152 هكتار. العملية انطلقت بعد الحصول على رخصة بناء من البلدية والمصالح التقنية إذ سيتم مباشرة عملية التهيئة والتقوية والبناء للمقر القديم لشركة النسيج "سونيتكس" وهذا من قبل مؤسسة جزائرية التي ستتكفل بهذا الإنجاز ليتم بعد ذلك إنتقاء الشركة التي ستأخذ على عاتقها الأشغال الخاصة بتركيب الكوابل وكل النشاطات الإلكترونية. وفي هذا الإطارأكد مصدر مسؤول على أنه تم تركيب قواعد الحياة الخاصة بالطاقم الذي سيشرف على إنجاز المشروع بحيث أن مقر المؤسسة الجزائرية الفرنسية (راب) المكلفة بالتسيير سيتواجد داخل المصنع. ومن جانب آخر فإنه سيتم في بداية الأمر تنصيب الآلات التي ستقوم بتركيب السيارات والتي ستصل إلى المصنع عبر حاويات إذ سيتم إنجاز ميناء جاف يحوي هذه التجهيزات. كما سيتم أيضا إنتاج 25 ألف وحدة من المركبات من نوع (سامبول) وهذا بداية من شهر أكتوبر 2014 وسيرتفع عدد السيارات المنتجة إلى 75 ألف وحدة سنة 2017. وأكد مصدرنا أنه من المرتقب إنجاز مصنع آخر سيتكفل بتصنيع السيارات بعدما كان الأمر مقتصرا على التركيب فقط. وسيساهم مصنع "رونو" للسيارات في امتصاص البطالة بتشغيل اليد العاملة المحلية إذ سيتم تنظيم مسابقة تشرف عليها الوكالة الوطنية للتشغيل بالتنسيق مع مؤسسة (راب) بالإضافة إلى تنظيم أبواب مفتوحة على مشروع المصنع في 16 سبتمبر الجاري إذ سيكون بإمكان الجمهور الإطلاع على فرص التشغيل التي يوفرها المشروع وشروط التوظيف للتذكير سيستحوذ الطرق الجزائري ضمن الشركة المختلفة الجزائرية الفرنسية على نسبة 51 بالمائة من المشروع منها 34 بالمائة للشركة الوطنية للعربات الصناعية و17 بالمائة للصندوق الوطني للإستثمار ,الطرق الفرنسي الممثل ب(رونو) على 49 بالمائة. وسيكسب هذا المشروع لمنطقة وادي تليلات أهمية إقتصادية لاسيما أنه سيتم تصدير السيارات إفريقيا.