اشرف وزير الاتصال محمد السعيد امس على افتتاح الملتقى الدولي للاتحاد الافريقي للاذاعات من تنظيم الاتحاد الافريقي للإذاعة والتلفزيون برئاسة المجمع الجزائري للسمعي البصري واستهل محمد السعيد كلمته بالاشادة بتضحيات الشهداء في سبيل حرية هدا الوطن في الذكرى الواحدة والخمسين لاستقلاله مذكرا بمبادئه في الدفاع عن قضايا افريقيا وهمومها واسهامه في تحرير القارة جمعاء من بقايا الاستعمار البغيض واغتنم الوزير فرصة الندوة الافريقة لاتحاد الاداعة والتلفزيون للتعبير عن اهمية لب موضوعه الدي ارتكز على مسار التنمية لكل بلد وهو مايسمى بالتحول الى الرقمنة في البث الاذاعي والتلفزي والانتاج السمعي البصري ومايترتب عن ذلك من تطوير في الصناعة الالكترونية والسينماتوغرافية وكدا فتح افاق واعدة امام الاقتصادات الوطنية واكد الوزير على ان الندوة هي مرحلة لتقييم حالة الرقمنة في افريقيا ومقارنتها بمدى تقدمها في دول الشمال التي تسعى الى التوسع في استخدام هاته التكنولوجيا واستفسر الوزير ومن خلال الخطاب الذي القاه امام المشاركين عن مدى نجاعة البرامج المقدمة من طرف الاذاعات والتلفزيونات الافريقية كما وتكيفا وماهو نصيبها في ذلك بالنظر الى انتاجات العالم علاوة على تاثير الرقمنة في انسياب الخبر والمعلومة والبرامج بين البلدان الافريقية والدور المنوط بالبلدان في مجال الاعلام والاتصال فيما يتعلق باداء دوره الحقيقي في حماية قيمنا الثقافية وتمكين الوسائط للاتصال السمعي البصري من منافسة مثيلاتها في العالم وربط الوزير هذه العوامل بمساحة القارة الافريقية وبعد استتباب الأمن فيها وانصهارها في التنمية الاقتصادية بعد ان بلغ مستوى النمو الاقتصادي وفي السياق داته 5.1 بالمائة مابين 2000 و2009 حسب صندوق النقد الدولي مذكرا بمقوماتها الاساسية للتنمية من ثروات طبيعية ويد عاملة ونسبة لاباس بها من التمدن والشباب الا انها وللأسف يضيف الوزير لازالت تعاني التخلف التكنولوجي اد يعيش اكثر من 300 مليون نسمة تحت خط الفقر وقال الوزير ان الامر في افريقيا لايتعلق بحل معادلة تقنية لكيفية الانتقال من النظام التماثلي الى الرقمنة انما هناك رهان اكبر الا وهو رهان الحداثة والتحول الاجتماعي والثقافي لمجتمعاتنا واعطاء دفع لوتيرة التنمية فيها في اشارة منه الى استخدام تكنولوجيات الاعلام والاتصال على غرار الانترنت التي تضمن لامحالة التسيير الافضل للمشاريع وتقديم خدمات احسن في مجال التربية والصحة والادارة والبحث كما عدد الوزير مجالات منها أهمية التكنولوجيا الرقمية في اتاحة فرص اكبر لتحسين قدرات البث والابداع للاداعة والتلفزيون وحتى للمبدعين والفنانين عندما يتعلق الامر بتخفيض التكلفة او بتقديم منتوج دي جودة علاوة على الحفاظ علىالتراث الثقافي واللغوي وصيانة الداكرة الجماعية وألح الوزير على وعي الجزائر بأهمية التكنولوجيات لبناء مجتمع للمعلومات بتعميم الرقمنة في الاذاعات والتلفزيونات والبث التلفزي مدكرا ان مجلس الوزراء في ديسمبر 2011 اعتمد مخططا وطنيا للنطاق العريض وشكلت على اثره السنة الماضية لجنة وطنية برئاسة وزير البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال لوضع تدابير عملية لترقية وتطوير مجتمع المعلومات هذا الى جانب تشكيل لجنة اخرى تعنى بالاستراتيجية الرقمية برئاسة وزير الاتصال تكون على موعد مع انتهاء العمل بالنظام التماثلي بحلول 2015 عملا باجندة الاتحاد العالمي للاتصالات مشيرال الى ان العملية قد راوحت نسبة 85 بالمائة للوصول الى التلفزيون الرقمي مع نهاية السنة الجارية في حين عممت رقمنة جميع المحطات الاداعية وعددها 55 والهدف من ذلك يقول الوزير هو راحة المواطن والتحدي يبقى اليوم تقليص الفجوة الرقمية في انتظار سدها وتطوير الصناعة الالكترونية الوطنية ومعها صقل للطاقات البشرية