أسدل مساء أول أمس الستار على مهرجان وهران للفيلم العربي في طبعته الثالثة وحملت الفنانات التشكيليات المشاركات في المعرض التشكيلي" لمسات أنثوية" الذي نظم على هامشه لوحاتهن وغادرت مسرح عبد القادر علولة الذي إحتضن المعرض مع خيبة أمل كبيرة لغياب الترويج الإعلامي الذي أفقد المشاركات لمدة الإستمتاع بتظاهرة ثقافية شهدت إقبال كبير من طرف الجمهور والإعلاميين ووجوده فنية جزائرية وعربية. حيث أن إختيار مسرح عبد القادر علولة كفضاء لعرض لوحات حوالي 15 فنانة إستطاعت أن تترجم مدى صلابة وليونة المرأة الجزائرية بألوان سحرية وإبداع خلاق عزل المعرض وهمش الفنانات المشاركات لأن هذا المرفق الثقافي يبعد كثيرا عن بقية المرافق الثقافية كقاعات السينما التي تم فيها عرض أفلام المتنافسة على جوائز المهرجان، ورغم أن الفنانات المشاركات حاولت التكتم على هذه النقطة إلا أن إنزعاجهن بدى واضحا وتجنبوا الحديث عن لب الموضوع المتعلق بنجاح المعرض أو فشله واكتفين بكلمة مخنوقة بنبرة حزينة فيما يتعلق بالتهميش من ناحية الترويج الإعلامي فيما بدين كامل الإرتياح الذي حرصت عليه الجهات المنظمة وعليه صرحت إحدى المشاركات قائلة فكرة تنظيم معرض تشكيلي يدرج الفن التشكيلي في مهرجان سينمائي في حد ذاتها رائعة يثرى الفضاء الثقافي ويخلق فرص للقاء الفنانين السينمائين بالتشكيلين وحتى الإحتكاك بالجمهور والفنانين المسرحين والمطربين الذين حضروا التظاهرة إلا أن عزل المعرض عن قاعات السينما حرم الجمهور والفنانين المشاركين في المعرض والضيوف من مشاهدة خطته أنامل المرأة الجزائية بإيداع يسحق كسبه زر لإنارة فضائه المظلم" وأضافت على قولها أن الجميع إستمتع بأجواء المهرجان ولقاء وربط علاقات صداقة جديدة بفنانين من مختلف المحطات الفنية الجزائرية والعربية إلا أن غياب الإعلام جعل قاعة العرض هادئة وأجوائها كتبية لغياب الزوار. هذا ونشير إلى أن المعرض الذي نظم علي هامش مهرجان وهران للفيلم العربي لم تتم الإشاءة إليه خلال الندوة التي عقدت في ذات المسرح بخصوص التظاهرة كما لم يخصص له حيز للحديث عنه ولو بإشارة بسيطة في المنشورات الإشهارية.