تنتظر بلدية وهران الإفراج عن مخطط النقل الجديد بالرغم من دخول الترامواي حيز الخدمة منذ أزيد من 5 أشهر وهو ما انعكس سلبا على حركة السير بالمدينة. الفوضى العارمة في الطرقات والأنهج الرئيسية والشوارع الفرعية داخل النسيج الحضري وخارجه فسرته بعض الأوساط بانعدام مخطط النقل، هذا المخطط الذي لم ير النور بعد بسبب التأخر الفاضح لمكتب الدراسات بيتور (BETUR) الذي أوكلت له مهمة إعداد مخطط النقل الجديد لمدينة وهران ليشرع في تطبيقه مع دخول الترامواي الخدمة وهو ما لم يحصل بعد. وفي الوقت الذي أبدى فيه رئيس بلدية وهران استياءه وغضبه من لجنة النقل بالبلدية في اجتماع رسمي متسائلا في الوقت نفسه عن سبب هذا التأخر ووهران تستعد لانطلاق أشغال مشروع «المترو» أخلى مسؤول باللجنة مسؤولية هيئته في هذا الموضوع ورمى بالكرة في مرمى مديرية النقل واكتفى بالقول أن لجنة النقل البلدية ليس من صلاحيتها مراقبة المديرية وإنما رفع تقارير عن الوضع تتضمن المشاكل والاقتراحات فقط. ولم يبرر مكتب الدراسات « بيتور» بسبب تأخره في الإفراج عن مخطط النقل الذي كان لا بد أن يطبق بصورة مؤقتة لمدة لا تقل عن 3 أشهر لرفع النقاط السوداء والتحفظات وضبط مخطط نهائي لتنظيم حركة السير على مستوى النسيج الحضري. ورفعت اللجنة البلدية للنقل عدة تحفظات في شأن المخطط المنتظر إعداده من قبل مكتب الدراسات وأبرزها حسب أحد مسؤوليها أن مكتب الدراسات ركز في ضبطه للمخطط على نهجي العربي بن مهيدي وخميستي فقط وأهمل باقي الشوارع الرئيسية والفرعية والتي تتضمن نقاطا سوداء لا تزال تعرّقل حركة السير بها مثل محور الدوران لحي جمال الدين «دالمونت» وشوارع سيدي الهواري و«بلاطو» و«شوبو» وغيرها من المناطق التي لا تزال تعاني حركة سير خانقة. الى جانب هذا التحفظ تحدثت لجنة النقل عن ضرورة تقاطع خطوط النقل الحضري بمسار « الترامواي» قصد تسهيل تنقل الركاب عبر هذه الوسائل، لكن هذا التحفظ لم يؤخذ بعين الاعتبار لا سيما إذا علمنا أن المخطط الجديد سيلغي خطوط عديدة يصل عددها الى 5 ، منها «U» الرابط مساحة «فاليرو» بجامعة السانية و« 34» الذي يربط ساحة «فاليرو» أيضا بحي 200 مسكن ببلدية السانية. وسيتم بدخول هذا المخطط المنتظر منذ أزيد من من 7 أشهر خلق خطوط حضرية أخرى وعودة بعض الخطوط التي ألغيت منذ سنوات كما هو الشأن بالنسبة لخط «6» الذي يربط حي مرفال بوسط المدينة والخط الذي كان ينطلق من حديقة الحيوانات بالمدينة الجديدة بالسانيا دوار وفي انتظار الإفراج عن هذا المخطط تبقى طرقات وهران تختنق.