تعرف حركة المرور بوهران هذه الأيام ازدحاما كبيرا لم تعرفه منذ مدة طويلة وهذا بسبب الإقبال الكبير للمغتربين المتوافدين على وهران عبر مينائها، إلى جانب الصعوبة الكبيرة التي يواجهها السائقون عبر المحور المخصص لانجاز مشروع ترامواي وهران. وقد زادت الأشغال من صعوبة السير داخل النسيج العمراني بالمدينة التي لم يعد فيها أصحاب مركبات النقل العمومي يحترمون مخطط تنظيم حركة المرور. وأكد في هذا الخصوص مدير فرعي بمؤسسة ترام نور، التي تشرف على انجاز الترامواي، انطلاقا من السانيا إلى غاية دوار بلقايد الذي يوجد به القطب الجامعي الجديد مرورا عبر أكبر شوارع وسط المدينة، بأن المشكل الكبير يكمن في شوارع النسيج العمراني التي تعرف بها حركة المرور والسير ازدحاما الأمر الذي أدى بالمعنيين على مستوى مديرية النقل إلى عقد العديد من جلسات عمل مع مختلف الفاعلين مثل شركة توزيع وتطهير المياه، واتصالات الجزائر وممثلي البلدية والدائرة والولاية للتنسيق في مختلف عمليات تحويل الكوابل والقنوات والشبكات، حيث يعتبر تحويل شبكات الماء الشروب والصرف الصحي من أكبر العوائق التي تعطل المشروع وتعرقل تقدمه، كما أن أي تدخل على مستوى هذه التجهيزات أثناء انجاز أرضية طريق الترامواي تقتضي بشكل حتمي تجديدها وتدعيمها وهو الأمر الذي يعقد الأمور ويؤخرها ولو إلى حين. ولعل هذه الأشغال زيادة على ازدحام حركة المرور وكثافتها بسبب توافد مختلف سكان ولايات الجزائر الأخرى على وهران، إضافة إلى المغتربين، من شأنه أن يؤثر على سير الأشغال مما يعطي للسلطات المحلية فرصة لتبرير التأخر في عمليات الانجاز وآجال التسليم خاصة وأن ولاية وهران ستكون في العام المقبل (أفريل 2010) على موعد دولي هام يتعلق بتنظيم الندوة الدولية للطاقة في دورتها ال 16، الأمر الذي يفرض ضرورة العمل بالتناوب وفق نظام التواصل طيلة ال24 ساعة مما يسمح لمختلف ورشات انجاز الترامواي من العمل بصفة دائمة ومستمرة والتقدم في أشغال الانجاز خاصة أثناء الفترة الليلية عكس النهار الذي تعرف فيه وتيرة العمل بعض التباطؤ نتيجة الازدحام في حركة المرور.