أكد مدير النقل بولاية وهران السيد رزوق المختار بأنه أصبح من الضروري تحضير مخطط سير جديد بمدينة وهران تماشيا مع مشروع إنجاز الترامواي الجاري في الوقت الذي أكد فيه مدير لجنة النقل بالمجلس الشعبي لولاية وهران ضرورة اللجوء الى العمل في هذا المجال وفق المقاييس الدولية المعمول بها. وقد تمت استشارة مكتب دراسات متخصص في الموضوع حتى لا يتم ذلك على حساب المواطن وقضاء حاجاته وإنجاز انشغالاته الخاصة والعمومية وهو نفس الرأي الذي يذهب إليه العديد من مهندسي مديرية النقل والأشغال العمومية بولاية وهران الذين يشرفون على شؤون إنجاز مشروع الترامواي الذي وصلت أشغاله إلى وسط المدينة بعدما تم الشروع فيها عبر العديد من الشوارع التي يمر عليها مسار الترامواي انطلاقا من نقطة انطلاقه بالسانيا إلى غاية نقطة الوصول بالقطب الجامعي الجديد بدوار بلقايد على مستوى بلدية بئر الجير. يذكر أن ضرورة إنجاز العديد من أشغال التهيئة فرضت على المشرفين على إنجاز المشروع غلق العديد من المسالك والشوارع الأمر الذي خلق نوعا من الاكتظاظ في حركة المرور وهو الأمر الذي فسره مدير المشروع بالضروري كون الحلول المقترحة مفقودة وعليه تم اللجوء إلى غلق بعض الشوارع بصفة جزئية وأخرى بصفة كلية إلى غاية الانتهاء الكامل من إنجاز أجزاء المشروع وهوما خلق فوضى على مستوى الكثير من الشوارع حيث يرجع بعض المواطنين هذه الفوضى إلى عدم تنسيق الأشغال ما بين المصالح المعنية المختلفة. ومن جانب آخر يؤكد مسؤولون مختلفون على مستوى العديد من المصالح والمديريات بأن هذا المشروع الهام من شأنه أن يخلق نوعا من القلق لدى المواطن الذي كان معتادا على نمط معين ومع إنجاز المشروع أصبح من المؤكد أن التعديلات الحاصلة من شأنها أن تؤثر على الذهنيات المعتادة على نمط معيشي معين، لكن هذه الوضعية لن تدوم كثيرا والمطلوب هو تفهم المواطن لهذا الوضع المستجد للتقدم في الأشغال وإتمام إنجاز مشروع الترامواي في آجاله وتسليمه في حينه حيث من المنتظر أن يتنقل عبر الترامواي 4975 مسافرا أثناء كل سفرية وهو ما يعادل 88 مليون مسافر سنويا على مسافة 18 كلم من السانيا إلى القطب الجامعي الجديد، علما بأن الترامواي به 32 محطة وبإمكانه حل مشكلة النقل الحضري بصفة نهائية مباشرة بعد بداية تشغيله خلال نهاية سنة 2010.