عودة اللاعبين الجزائريين المحترفين في الخارج إلى مستواهم المعهود منذ بلوغ الجزائر عتبة المونديال المقرر الصائفة المقبلة وتحديدا بروز عناصر التشكيلة الوطنية بقوة في مختلف البطولات الأوروبية تعد من بين المؤشرات الإيجابية التي توحي بامكانية ظهور أشبال الناخب الوطني وحيد حاليلوزتش بمستوى راق يختلف عن مشاركاته السابقة وأحسن بكثير من الوجه الذي أبان عنه رفاق قادير في التصفيات القارية وقبلها في نهائيات «كان» 2013 بجنوب إفريقيا حيث كان حضور المحترفين الذين عادوا إلى نواديهم بعد احتفالهم بنشوة الإنتصار والتأهل للمونديال في موقعة البليدة على حساب المنتخب البوركينابي جد مميز في مختلف المنافسات الأوروبية منها على وجه التحديد في البطولة الكرواتية التي عاشت هذا الأسبوع على وقع القمة المحلية الساخنة بين فريق (سوداني) دينامو زغراب ضد سبليت والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بفضل هلال سوداني الذي تألق أنقذ فريقه من الهزيمة بعدما أمضى هدف التعادل خاتما القمة الكرواتية مسكا بدون فائز في الوقت الذي تحول فيه النجم الصاعد للمنتخب الجزائري إسلام سليماني إلى «جوكير» فريق سبورتينغ لشبونة البرتغالي وأصبح قطعة لاتتجزأ من تشكيلة ناديه الجديد إلى درجة حمله إسم «سوبرماني» في فترة وجيزة منذ دخوله عالم الإحتراف . براهيمي وبودبوز الأكثر ديناميكية يتواجد الثنائي المحترف في أوروبا ياسين إبراهيمي ورياض بودبوز في أوج عطائهما الكروي حيث سطع نجم لاعب غرناطة ضد اشبيلية رغم الهزيمة بفضل تمريراته الدقيقة وفنياته العالية في المراوغة والاحتفاظ بالكرة إذ كان أنشط عنصر في مباراته أول أمس بينما لعب زميله في نفس الفريق حسان يبدة أساسيا طيلة المباراة . وتحسن مردوده بشكل كبير علما أن ياسين إبراهيمي ساهم بقسط كبير في تقليص الفارق بعد نجاحه في التعديل عن طريق ضربة الجزاء قبل أن يتقدم المنافس في النتيجة والجدير بالذكر أن نجم غرناطة فعل كل شيء في وسط الميدان وتحديدا في الرواق الإيسر أين شكل خطرا كبيرا من هذه الناحية على دفاع المنافس. كما كان اللاعب بودبوز الذي لم يلق الإجماع لعودته إلى صفوف المنتخب دورا كبيرا في فوز فريقه بالستيا على ايفيان حيث تفنن نجم سوشر السابق في التمريرات الناجحة نبسبة 56% واعتبر أحسن صانع ألعاب للمباراة فيغولي يحتفظ بمنصبه أساسيا في المقابل لا يزال سفيان فيغولي محتفظا بمنصبه الأساسي بعدما شارك ضد أوساسونا طيلة أطوار المواجهة مع فالنسيا وهوما يفسر أهمية نجم " الخضر" في فريقه الإسباني رغم الحديث عن تغيير الأجواء بالنسبة لفيغولي في الميركاتو الشتوي. كما كانت عودة المدافع السابق للمنتخب الوطني رفيق حليش جد موفقة في البطولة البرتغالية وهو بذلك يريد تمرير رسالة إلى الناخب الوطني من أجل العودة إلى التشكيلة ومزاحمة رفاقه في المنتخب خاصة وأن حليش الذي تألق في نهائيات أنغولا وظهر بمستوى جيد في المونديال الإفريقي يكسب الخبرة التي يحتاجها حاليلوزيتش لتغطية نقص فعالية الدفاع بإعتباره نقطة ضعف المنتخب ونفس الشأن بالنسبة لنذير بلحاج الذي سجل مؤخرا لصالح السد القطري وقدم دعما كبيرا في الرواق الأيسر. * بلحاج يمرر رسالة لحاليلوزتش كل هذه المعطيات التي تبشر بالخير قبيل المشاركة الجزائرية في المونديال تعد بمثابة المكسب الحقيقي للمدرب الوطني الذي ستكون بحوزته الكثير من الحلول لفك طلاسم ضعف المنتخب في بعض الجوانب خاصة وأن معظم العناصر التي شاركت في ملحمة التأهل أصبحت جازة بنسبة 100% للتحضير للمونديال إذا ما حظيت بمكانة في موعد ريو ديجانيرو. والأكيد أن معظم الناشطين في الدوري الأوروبي طمأنوا حاليلوزتش بعد عودتهم القوية في صفوف نواديهم اللهم إلا القلة القليلة التي هي بحاجة إلى تغيير الأجواء في صورة مجاني مدحي وبلفوضيل كون أنهم لم يكسبوا بعد ثقة مدربيهم.