ستكون مادة السمك المجمد متوفرة خلال شهر رمضان ولن تكون هناك ندرة في الأسواق المحلية هذا ما صرحت به مصالح البيطرة التابعة لمديرية الفلاحة التي قامت مؤخرا باستقبال أكثر من 203 ألف كيلوغرام من السمك المجمد قابل للاستهلاك ومليون و465 ألف كيلوغرام من السمك المجمد قابل للتحويل من بلدان مختلفة من إسبانيا والمغرب والصين. عمليات التوفير هذه تدخل في إطار البرنامج الخاص الذي أعدته المصالح المعنية لتدعيم سوق السمك في شهر رمضان أين يكثر الطلب على المواد الاستهلاكية وقد تم تسطير مخطط لاستيراد كميات كبيرة من السمك المجمد باعتبار أن السوق تفتقر الى مادة السمك مما أدى إلى ارتفاع ثمنها حيث وصل سعر سمك السردين الى السقف وبيع للكيلوغرام الواحد ب200 دج مما تعذر على المواطن اقتناءه بعدما كان الطبق المفضل لذوي الدخل الضعيف وحتى يتم تغطية العجز سارعت الجهات الوصية الى برمجة عمليات الاستيراد ولاسيما السمك المجمد حيث قامت بجلب كميات كبيرة منه قابلة للاستهلاك وللتحويل كما ذكر آنفا. وتضيف ذات المصادر أن هذه ا لعملية ليست الأولى من نوعها إذ أن ذات المصالح قامت مؤخرا باستيراد 114 طن من السمك المجمد من الصين وإسبانيا والأرجنتين وهذا بغرض تدعيم سوق السمك بهذه المادة وكسر شوكة المضاربة التي تبلغ أقصاها خلال شهر رمضان إذ أن السماسرة والتجار يجدونها فرصة سانحة للضرب على جيوب المواطنين والربح السريع. عمليات استيراد السمك المجمد خضعت هي الاخرى لعملية المراقبة الصارمة لأعوان مفتشية البيطرة وهذا خوفا على صحة المستهلك وفي هذا الإطار صرحت مصادرنا على أن جميع المواد التي يتم استيرادها من الخارج وفي مقدمتها السمك فإنها تؤخذ بعين الاعتبار ويتم اقتطاع عينات من هذه المادة ليتم أخذها إلى المخابر الخاصة وفحصها والنتيجة هي التي تظهر صلاحية المادة المراد وضعها بالسوق المحلية. وفي نفس الاطار أوضحت مصادرنا على أن عمليات استيراد واسعة تم برمجتها تحسبا لشهر رمضان الكريم الذي يكثر الطلب على المواد الاستهلاكية التي تكون ضرورية في طاولة هذا الشهر الكريم وان استغل البعض هذه الفرصة للربح السريع فإن الهيئات الوصية باشرت بتفعيل مخطط هادف الى تدعيم السوق المحلية بالمواد الاساسية حتى تكون في متناول المواطن ذوي الدخل الضعيف وكسر هاجس المضاربة الذي يعود بقوة في شهر رمضان خصوصا من قبل التجار الذين يلهثون وراء الربح السريع حتى ولو كان على حساب جماجم الفقراء.