يعد قطاع الري في ولاية الأغواط من القطاعات الهامة وتحظى بخصوصية لدى المسؤولين المحليين لتمكينها من مواكبة التوسع العمراني الكبير الذي تشهده كافة بلديات الولاية لاسيما منذ عام 2005 التي تم فيها بروز عدد من الأحياء كالمصالحة و الوئام والواحات الغربية، مما جعل هذا القطاع في تواجد دائم من خلال مشاريع ربط الأحياء والسكنات بالماء الشروب التي تزايد عليها الطلب ويعرف منذ ذلك الحين تزايدا مستمرا، خاصة وأن السلطات الولائية تجعل التكفل بمشكل ماء الشرب من الأولويات سخرت له مجهودات مالية معتبرة لرفع حجم الانتاج بما يقدر بثلاثة أضعاف ما رصد لهذا الغرض خلال 10 سنوات السابقة وفي هذا الخصوص أكد مدير الري بالنيابة مراد عبد القادر "أن نسبة 90% من الطلبات تم التكفل بها لبلوغ 190 لتر في اليوم للمواطن من مياه ذات نوعية جيدة بوتيرة توزيع مستمر ودائم في جل البلديات وهو ما يفوق المقياس المعمول به أما تلك التي تعاني من نوعية الماء تسعى مصالح الموارد المائية بالأغواط إلى الاستكشاف لتوزيع مياه صالحة للشرب ذات نوعية ممتازة، وهو ما مكن من إنجاز 2000 متر طولي من الآبار الاستكشافية لتأمين قيمة إجمالية يفوق 200 مليون دج موزعة على بلديات كل من حاسي الدلاعة، العسافية، الأغواط، عين ماضي آفلو والخنق، وأضاف المتحدث أن أغلب المشاريع منها ما أنجز ومنها ماهو في طور التسوية الإدارية بعد إرساء المناقصة وتقييم العروض وكلها سيعرف انطلاقة فعلية خلال السداسي الجاري، والجدير بالذكر بحسب السيد مراد أن مشروع إنجاز بئر عميقة في حاسي الدلاعة غطى العجز الذي تشهده هذه البلدية النائية منذ نشأتها بداية القرن الماضي وستنطلق الأشغال قريبا في إنجاز بئر أخرى لرفع التحدي بها والتكفل بعمليات النزوح التي تشهدها من قبل البدو الرحل المحيطة بإقليمها كما هو الحال بالنسبة للبلديات الأخرى، وفي الخصوص رصدت مديرية الري 300 مليون دج لتجديد المضخات وتجهيزات كهرو ميكانيكية لمحطتي الأفران وسيدي حكوم بالأغواط ما يحقق رفع الانتاج وتسهيل عمل مؤسسة توزيع المياه بالأغواط بتأمين الأحياء التي تشهد تذبذبا في توزيع الماء الشروب.