عادت، جريدة "الجمهورية"، أمس، للصدور في العاصمة بعد غياب دام لسنوات .. تعود لقرّائها في ثوب جديد يكتسي الجدّية، المصداقية والشفافية في تناول الأخبار، نقاط ركّز عليها الرئيس المدير العام للجريدة في لقاء جمعه معه مع الصحفيين ورؤساء المكاتب الجهويّة ... ويعتبر صدور الجريدة في العاصمة أوّل تحدّي يرفعه الطاقم الصحفي، حيث ستغطي الجهة الغربية من العاصمة انطلاقا من باب الواد، باينام، وصولا إلى عين البنيان والشراقة، فيما ستمر من الجهة الشرقية بكل من باب الزوّار، الدار البيضاء، برج الكيفان، الرغاية، وبودواو.. أمّا بوسط العاصمة فسيجدها القارئ في كل من بلديات القبّة، رويسو، شارع أول ماي، ديدوش مراد، والجامعة المركزيّة وكلّها أحياء تمثّل قلب العاصمة ... إذن، "الجمهورية" وبعد سنوات افتقدها القارئ العاصمي ستنقل له الأخبار الجوارية المتعلّقة بالأحداث المحليّة للعاصمة في إطار الخدمة العمومية للإعلام، ناهيك عن تغطيتها للأحداث الوطنية الرسمية من سياسية واقتصادية وثقافية على اعتبار أن الجزائر هي العاصمة السياسية والإقتصادية للبلاد وكون أكبر القرارات التي تهم مصير الوطن تخرج منها ضف إلى ذلك السحب على مستوى العاصمة يدخل ضمن تفعيل استراتيجية الاتصال المؤسساتي الذي يتوخّى تسهيل السيولة الاتصالية ما بين القارئ والسلطات العمومية (…) خصوصا، وأن سحب الجرائد أضحى عمليا على مستوى مطبعة الجنوب الغربي (بشار) والجنوب الشرقي (ورڤلة). وكانت جريدة " الجمهورية" في سنوات السبعينات من القرن الماضي تصدر بالعاصمة عندما كانت مفرنسة وبقي مكتب العاصمة مستمرا حتى بعد التعريب في سنوات الثمانينيات، حيث عرف نشاطا متميّزا لتغطية مختلف الأحداث وكان يشرف عليها آنذاك " عمي الطيب يدروج" صحفي محترف حتى تقاعده، وكان "للجمهورية" في العاصمة صدى واسعا ومقروئية ونتمنى أن تستعيد جريدتنا الغرّاء قرّاءها على مستوى البهجة حتى تتموقع في خضم التعدّدية الإعلامية التي تعيشها البلاد وتساير بذلك ركب المستجدات إن على الصعيد المحلّي أو الوطني. فمسيرة ناجحة لإحدى عميدات الصحف الوطنية.