بعد أرزيو وتيارت حطت بنا السيارة في الولاية 48 غليزان التي أخذت هذه التسمية نسبة للهضبة الحارة CRETE CHAUDE ثم السهل المحروق PLAINE BRULEE بعد أن كانت تسمى سابقا مينا بسبب واد مينا، غليزان اليوم تعتز وتفتخر بإبنها الحكم جمال حيمودي الذي يتأهب لإدارة مبارايات مونديال البرازيل كما أنها تأمل كذلك في ارتقاء فريقها السريع الى الرابطة الاحترافية الثانية هذا الموسم وهو الذي قضى سنوات طويلة في أقسام سفلى لا يستحقها اللعب فيهاإطلاقا وهذا بعد أن نشطت في القسم الوطني الأول سابقا لكنها لم تعمر طويلا، أولاد الخضرا من القدماء وحتى الحاليين كلما تصفحوا صفحات هذا النادي المتأسس عام 1934 إلا وتوقفوا مطولا عند عمار شمعة ومحمد بن عبو اللذين كانا لهما الشرف في تقمص الألوان الوطنية لكن الحظ لم يسعفها خاصة بالنسبة لعمار المصارع في الكاراتي واللاعب الذي حرم من المشاركة في كأس إفريقيا للأمم 90 وهو المشارك في التصفيات، لم أفهم شيئا يقول شمعة في حوار تطالعونه في هذا الملف المخصص لسريع غليزان، مرزوق اللاعب والمدرب السابق للسريع صرح أن فريقه رأى النور في الساحة الكروية بفضل المرحوم الحاج زوڤاري الذي يحمل ملعب المدينة إسمه وكذلك بفضل رادوي والعبادي وبلڤرعات، اليوم مرزوق يشغل منصب المناجير العام وجدناه في الملعب لوحده ودون أي مسير آخر يتابع الحصة التدريبية الصباحية للسريع في غياب الجمهور الذي لم يحضر بسبب البرد الشديد، بحثنا عن رئيس النادي ومفاجأتناكانت كبيرة عندما رد مرزوق انا الناطق الرسمي للسريع علما أنه عين فقط في الأيام الأخيرة لكن المعني بعد ذلك تراجع وضبط لنا موعدا مع رئيس النادي بعد نهاية الحصة التي جرت في أجواء جيدة يسودها تفاهم كبير بين اللاعبين وبينهم وبين المدرب المستغانمي عصمان الذي لم نشعر أبدا بالملل في حصته المتنوعة بتنوع التمارين المبرمجة رغم طول المدة، بن مغيت إبن أرزيو وهو يلتحق بالمجموعة تحوّل الى مناصر وراح يهتف « هيا عواد هيا عواد» يقصد زميله في الفريق إبن مدينة غليزان عواد هداف الفريق، واسطي رفقة الحارس السابق للسريع نفير يوجهان اللاعبين، تواصلت الحصة وتواصل معها نشاط المجموعة التي تعمل في ظروف جيدة ولا ينقصها أي شيء ولن نبالغ إذا قلنا أن الفريق محترف بأتم المعنى بالنظر الى الوسائل التي يمتلكها ضف الى ذلك الفندق الكائن بالمطمر الذي يقيم فيه اللاعبون القاطنون خارج المدينة على غرار واسطي وبرملة والوجه الجديد قحش وآخرين، انتهت الحصة قرابة الساعة الواحدة زوالا بعد أن انطلقت في حدود الساعة العاشرة صباحا لننفرد بالمدرب عصمان الذي عوض المدرب بوجعران وصرح بالمناسبة جئت الى غليزان على أمل المساهمة في صعوده الى الرابطة الاحترافية الثانية وهو نفس الهدف الذي سطره رئيس الفريق لتحقيق آمال الأنصار وما أكثرهم، صدق أو لا تصدق قرابة 25 أ لف متفرج يحضرون لقاءات السريع في القسم الثاني هواة ولنا أن نتساءل كيف يكون عددهم غدا لو يرتقي الفريق الى الرابطة الاحترافية الثانية وبعدها الى الرابطة الاحترافية الأولى القسم الأول سابقا الغائب عنه منذ 1989، الأكيد أن الملعب لن يتسع لأبناء غليزان الذي يعشقون السريع الى النخاع وكل آمالهم أن يستعيدوا تلك الأيام الجميلة التي صنعها الأسلاف من مرزوق الى شمعة وبن عبو والحاج مڤني وفلاح ومجاهد الإبن والأب وشلاوة وحرمال والمرحوم لحمر وبن شيحة وغيرهم.