تنتشر إسطبلات تربية المواشي بشكل ملفت للإنتباه على مشارف التجمعات السكنية ببلدية البنود التي تقع جنوب غرب ولاية البيض على بعد 200 كم,حيث تشوه المنظر العام لهذه البلدية النائية التي لا يزال الكثير من سكانها يعيشون ظروفا اجتماعية قاهرة بسبب العزلة ونقائص التنمية المحلية حسب تعبيرهم منها تأخر إنجاز المشاريع الحيوية التي من شأنها تحسين الإطار المعيشي لهم كمشروع ربط بلدية البنود بشبكة غاز المدينة على مسافة 80 كم من مدينة الأبيض سيدي الشيخ التابعة لها إداريا مما يعتمد الكثير من السكان في نمط معيشتهم لاسيما خلال طهي الطعام على قارورات غاز البوتان والاحتطاب . أما ما يلحظه المتجول أو الزائر لمدينة البنود (منطقة ثورية ) هي مظاهر البداوة والتهميش التي لا تزال معالمها ترتسم على حال الكثير من المواطنين كالذين يعيشون بالأرياف بضواحي البلدية وزادت هذه المظاهر انتشار بعض الخيم بالوسط الحضري وتجوال الماعز والغنم في كل مكان الأمر الذي يترك عدة تساؤلات خاصة ان البلدية تتميز بموقع إستراتيجي هام جنوب ولاية البيض تعرف سنويا توافد للسياح وزوار من مختلف مناطق الوطن لاسيما توافد القطريين على ترابها في إطار السياحة تفتقر إلى الكثير من المرافق العمومية منها غياب بنية الإستقبال كالفنادق ،محطات الوقود ،المطاعم الراقية وشبابها يطالبون بالإستثمار في هذا الجانب وتسهيل الإجراءات ..ونشير أن البنود تعتبر محطة وهمزة وصل بين مدن الشمال والجنوب إذ تطل على جل الولاياتالجنوبية منها ادرار وبشار وغرداية ...نظرا لموقعها الهام و ما يطرحه معظم السكان من انشغالات حيث يطالبون من السلطات على جميع الأصعدة بدعم منطقتهم بالمشاريع التنموية لإخراجها من زاوية العزلة والتهميش منها إنجاز المنشات والمرافق العمومية الضرورية كدور الثقافة والرياضة وتحسين الخدمات الصحية ...وردا على جملة من الانشغالات المطروحة منذ سنوات قد أكد بعض من مسؤولي البلدية بان مصالحهم يسعون بدفع عجلة التنمية بهذه الأخيرة حسب الإمكانيات المتوفرة ويشير أغلب المواطنين لاسيما الشباب بأنهم لم يستفيدوا من حقهم في التنمية مقارنة ببلديات ولاية البيض .