اعتبر وزير العدل الفيتنامي, هاهيونغ كيونغ, يوم الاربعاء بالجزائر العاصمة, ان التجربة الجزائرية في اصلاح قطاع العدالة تمثل "مرجعا أساسيا" لجمهورية فيتنام. و قال السيد كيونغ خلال لقاء عمل جمعه بوزير العدل, حافظ الاختام, الطيب لوح, موسع لوفدي البلدين : "نريد ان نتخذ كمرجع اساسي التجربة الجزائرية في مجال اصلاح قطاع العدالة لان هناك نقاط تشابه عديدة بين النظامين القضائيين الجزائري و الفيتنامي" مشيرا ان "تجربة الجزائر تمثل مصدر تشجيع للفيتنام". و اضاف ان "الاصلاح القضائي تم تجسيده فعليا في الجزائر تحت القيادة الوجيهة و الحكيمة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة" مشيرا ان بلده الذي شرع في اصلاح قطاع العدالة في سنة 2000 "مازال الطريق امامه طويلا في هذا المسار". و فيما يخص الاتفاقيتين المتعلقتين بالتعاون القضائي في المجال الجزائي و تسليم المجرمين التي تم التوقيع عليها اعرب المسؤول الفيتنامي عن امله في ان تساهما في تعزيز تعاون البلدين في مجالات تبادل الخبرات و المعلومات بشأن القضايا التشريعية و في صياغة القوانين الجزائرية و المدنية. ان الاتفاقيتين من شأنهما أيضا كما قال, المساهمة في كل ما يخص الاجراءات القانونية و القضايا المعمول بها دوليا لضمان استقلالية السلطة القضائية و تحسين الجهاز القانوني و تكوين القضاة و الموثقين و المحضريين القضائيين و مختلف المهن و الاختصاصات الأخرى و في مجال ادماج تكنولوجيات الاعلام و الاتصال في قطاع العدالة. و فيما يتعلق بالعلاقات الجزائرية-الفيتنامية ذكر الوزير الفيتنامي بأنها "تعود للأزمنة الغابرة و ان قاعدتها قوية" مشيرا ان "الجزائر تعرف الفيتنام معرفة تامة و صفحات التاريخ التي كتبناها معا تبرهن على الكفاح الباسل لشعبينا و التوافق الدائم القائم بين قيادة البلدين منذ القديم". و بعد ان اكد ان العلاقات التي تربط البلدين قد تطورت في مختلف المجالات خاصة في التجارة و المواصلات السلكية و اللاسلكية و غيرها, اعرب السيد كيونغ عن سعادته بالنتائج التي توجت بها اللجنة العليا المشتركة التي عقدت دورتها العاشرة في يناير 2013 بهانوي. و اوضح أنه "رغم التدهور الكبير الذي تشهده العلاقات الدولية في العالم فإن العلاقات بين الجزائر و فيتنام تدعمت و تعززت اكثر من أي وقت مضى" قبل أن يضيف أن "الجزائر خطت خطوات كبيرة من حيث الانجازات الاقتصادية و السياسية والاجتماعية بصفة عامة".