تحضيرا لشهر رمضان الكريم استقبل ميناء وهران خلال الشهر الفارط 267 طن و678 كلغ من اللحوم الحمراء المجمدة بغرض تسويقها بمختلف نقاط البيع الموزعة عبر ولاية وهران. وحسب التعاملات المبرمة بين الناشطين في هذا النوع من الاختصاص فسيتم جلب اللحوم الحمراء من دولتي البرازيل والأرغواي المعروفتان بنوعية انتاجهما وثروتهما الحيوانية الكبيرة، حيث ستساهم هذه الحصة في تغطية العجز المسجل في هذه المادة وكذلك المشاركة في ضبط سلم الأسعار الذي أضحت تتحكم فيه فئة معيّنة تعمل على فرض أثمان تخدم مصالحها وتحقق من خلالها هوامش ربح كبيرة. وبما أن المادة المستوردة خالية من العظام سيستغلها أغلب بائعي اللحوم المجمدة في تحضير اللحم المفروم الذي يكثر عليه الطلب خلال شهر رمضان لتحضير مختلف الأطباق المتعارف عليها ك »البوراك«، »المتوم« وغيرها من الوجبات التي تسعى ربات البيوت لتحضيرها كأطباق رئيسية في مائدة رمضان. فعلى خلاف الأيام العادية يزداد الطلب على هذه المادة بالذات التي تدخل في اعداد بعض المأكولات وهو ما يرفع من كمية التموين نزولا عند رغبة المستهلك لتغطية كل إحتياجاته، خاصة أن الزبون مخير ويستطيع إقتناء اللحم المفروم بكميات قليلة جدا وهو ما يشجعه على جلبه بصفة مستمرة لأنه غير مكلف وبالتالي تستطيع ربة البيت تنويع مائدتها وتتفنن فيها بإختلاف مذاقها. وعن أسعار اللحوم الحمراء المجمدة بالأسواق حاليا فهي تتراوح ما بين 500 و540 دج للكلغ الواحد مقابل 800 و1200 دج للحم الطازج مما يدفع المستهلك لجلب المادة الأقل ثمنا أما فيما يخص المراقبة الدورية لمفتشية البيطرة فقد أسفرت عن حجز 44 كلغ من اللحوم الحمراء و7 كلغ من اللحوم البيضاء خلال شهر واحد لعدم صلاحيتها للإستهلاك. بالموازاة وفي اطار محاربة الذبح غير الشرعي أسفرت الخرجات الميدانية التي باشرتها ذات الجهة عبر مختلف القصابات عن حجز 172 كلغ من اللحوم البيضاء والحمراء حيث أكدت عملية التفتيش أن هذه الأخيرة تم ذبحها بطريقة غير صحية دون أن يقوم البيطري بمعاينتها والتأشير عليها وهو ما دفع الجهة الوصية لتوجيه اعذارات لأصحابها لإرتكابهم مخالفة يعاقب عليها القانون حيث يتعمد بعض الجزارين إستعمال لحوم غير صحية وعرضها بمجلاتهم بنفس أسعار المواد الأخرى التي تخضع للمراقبة من قبل مفتشية البيطرة.