تعزز المشهد الثقافي بوهران باستحداث "دار الحكايات" لترقية الحكاية الشعبية بالجزائر وذلك بمناسبة تنظيم مهرجان الحكاية الذي تتواصل فعالياته الأربعاء بمدينة وهران. ويهدف هذا الفضاء الذي بادرت به جمعية "القارئ الصغير" المنظمة للمهرجان إلى تثمين وترقية الحكاية الشعبية التي تعتبر فنا قائما بذاته للحفاظ على هذا الموروث الثقافي حسب رئيسة الجمعية السيدة كوتي زوبيدة. وتم إستحداث هذه الدار التي تضم كافة المهتمين بفن الحكاية من حكواتيين مهنيين وهواة من مختلف ولايات الوطن بمكتبة جمعية "القارئ الصغير" بوسط مدينة وهران. وستكون هذه الدار بمثابة مركز بحث حول الحكاية في الجزائر ولجمع هذا المخزون الشفهي وتسجيله وتدوينه للحفاظ عليه من الضياع حسب ما أشير إليه. وسيستغل المرفق الذي سيتدعم بمخزون وثائقي يتشكل من مراجع وكتب ودعائم سمعية وبصرية كإقامة للحكواتيين الجزائريين والأجانب للتأليف وإنتاج العروض مع برمجة ورشات تكوينية وفق الحكواتية الجزائرية جميلة حميتو إحدى المبادرين بهذه الفكرة. وتستقطب العروض المبرمجة في إطار مهرجان الحكاية الذي تتواصل فعالياته لليوم الثالث جمهورا غفيرا إستمتع بعروض شيقة وتعرف على الحكايات الشعبية العالمية من تقديم حكواتيين أجانب. ويشارك في هذه التظاهرة المنظمة بالتنسيق مع بلدية وهران كوكبة من الرواة من عدة بلدان منها فرنسا ولبنان والكونغو الى جانب نظرائهم الجزائريين.