سيرتفع حجم إنتاج الحليب المبستر بولاية تلمسان خلال شهر رمضان المبارك ليصل إلى 12 ألف لتر من الحليب كمادة أساسية. وهذا حسب المعطيات المعمول بها والتي أشارت إليها إدارة وحدة معمل الحليب »لونالي« بتلمسان في تصريح للسيد حمدون بوسيف نائب مدير الوحدة العمومية الذي قال للجمهورية أنه ابتداء من اليوم الأول لرمضان ستتضاعف ساعات العمل. وهذا لضمان الوفرة وتنظيم التوزيع بالأسواق عبر كل دوائر الولاية كالرمشي والحناية وشتوان التي يوزع بها الحليب بالنهار. أما في الفترة المسائية توزع المادة الحيوية إلى باقي الدوائر. وأضاف ذات المسؤول أن سعر الحليب المبستر داخل المصنع يقدر ب 35،23 دج و20 دج لصالح الموزع ليصل سعره بالسوق المحلية إلى 25 دج. وهكذا سيكون الحليب في متناول مواطني الولاية بعدما ارتفع من 60 ألف لتر إلى ضعف العدد لسد حاجة الطلب وضمان مشتقاته الأخرى. وبعض الحلويات إلى جانب استهلاكه العادي مع أكلات أخرى. وعن إنتاج الزبدة جاء في حديث السيد حمدون أن كمية هذه المادة الدسمة المنزوعة من حليب البقر الطازج لا تتعدى 130 كلغ وهي ضئيلة جدا نظرا لقلة هذا النوع من الحليب في الفصل الحالي مقارنة بفصل الربيع. أين يكثر الكلأ الأخضر ويرتفع الإنتاج الحليب بقوة لا سيما هناك أكثر من 500 مربي للأبقار. ومن جانب آخر أشار أن عدد العمال تقلص إلى 49 شغيل بالمعمل بعدما كانوا يفوقون الأربعة مائة (400) عامل سنة 1997 وهذا راجع إلى توقف الورشات الثلاثة بالوحدة عن العمل بسبب قدم العتاد تسايرها مع الأجهزة الحديثة وتكنولوجية الإنتاج لمشتقات الحليب وكذا تفضل الآلات الموجودة حاليا بالورشات. وأضاف مصدرنا أنه يتم التفكير في تشغيلها خاصة وأن الولاية تحتوي على أربعة (4) وحدات لإنتاج الحليب منها وحدتين بالرمشي وأخرى بمغنية ومثيلتها بتلمسان و114 وحدة خاصة متفرقة ولا يجب أن يكو ن الإنتاج حبيس أمام المنافسة القائمة لا سيما وأرباح »لونالي« مريحة بتحقيقها ل 12 مليون في العام والتي تعتبر مقنعة بغض النظر عما كانت عليه في السابق. إذ كان الدخل محدودا، ويبقى هذا الإشكال متعلقا بالماكنات المخصصة للإنتاج المحدود على مستوى الورشات التي تلتفت إليها وزارة الصناعة بصفتها جزءا لا يتجزأ عن باقي الوحدات لتجديدها وتطويرها ودعمها بميزانية لعل وعسى يعود بريق المؤسسات العمومية. وللعلم فقط فإن توزيع الحليب سيشرع فيه بربوع تلمسان يوم الإثنين بالكمية المذكورة ب 20 ألف لتر.