أشرف، وزير الاتصال، عبد القادر مساهل، ووزيرة الاتصال وتكنولوجيات الاعلام، زهرة دردوري، على افتتاح الطبعة ال 23 للصالون الدولي للإعلام الآلي والمكتبية والاتصال "سيكوم-2012" تحت شعار "مكانة الشبكات الاجتماعية في وسائل الإعلام" بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة، بمشاركة 135 مؤسسة متخصّصة بمشاركة 6 دول أجنبية هي المغرب، فرنسا، الإمارات، تونس، سوريا والصين و70 علامة من أكبر الماركات العالمية حاضرة سواء بطريقة مباشرة أو عبر ممثلين وموزعين في الجزائر. وطاف وزير الاتصال، الذي كان مرفوقا بالمسؤولة الأولى على قطاع تكنولوجيات الإعلام والإتصال وكذا مسؤولين من كلا الوزارتين ورشيد قاسمي، الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير "سافكس"، على غالبية الأجنحة، فبعد أن توقّف، عند جناح الجرائد العمومية بما فيها " الشعب" و" النصر" و"أوريزون"، تلقى الوزير الشروحات الوافية عند زيارته لجناح " الجمهورية" والذي عرضت فيه مسيرة أكثر من نصف قرن في خدمة الإعلام العمومي، من خلال مجموعة إصداراتها من الجرائد منذ أول عدد إلى غاية اليوم، فضلا عن مجموعة من الصور التي تؤرخ لعدة حقبات ومراحل في النشاط الرئاسي، والدبلوماسي لرؤساء الجزائر، وصور أخرى تعكس النشاط والحراك الوطني. * عرض الإبتكارات ليتوجّه بعد ذلك إلى الأجنحة الخاصة بالمتعاملين في الهاتف النقّال كل من " أوريدو" و"موبيليس" وكذا باقي المؤسسات المختصّة في تقنيات وتكنولوجيات الاعلام والاتصال، حيث توافد العديد من مهنيي تجهيزات الاعلام الآلي والمكتبية على الصالون الذي يقترح تجهيزات ناجعة في هذا المجال وكذا حلول تكنولوجية فعالة، حيث يحرص المشاركون في الصالون، حسب ما وقفت عليه "الجمهورية" خاصة مهنيو تجهيزات الإعلام الآلي والمكتبية على تقديم أحسن المنتجات والعروض، بغرض تشجيع المواطنين والمؤسسات على توسيع استخدام التكنولوجيات الحديثة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والسماح للشركات بتبني عملية دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إدارتها. كما يأتي الصالون كذلك في وقت تعرف فيه وسائل الإعلام وتكنولوجيات الاتصال حركية كبيرة من خلال تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في نشاطات استحداث البرمجيات كوسيلة مفضلة لاستيعاب تكنولوجيات الإعلام والاتصال من قبل الكفاءات الوطنية، وهو ما وقف عليه وزير الاتصال، ووزيرة تكنولوجيات الإعلام والاتصال خلال الجولة التي قاموا فيها بالمعرض واللذان أكّدا أهميّة هذه المناسبة وتنظيم مثل هذه المعارض للوقوف عند آخر مستجدات الساحة في المجال وكذا لضبط علاقات بين المؤسسات الإعلامية والمؤسسات المختصة في البرمجة لمواكبة التطوّر الذي يعرفه القطاع على المستوى العالمي وكذا لعرض آخر تجهيزات الإعلام الآلي والمكتبية، والحلول التكنولوجية الناجعة والفعالة سواء للمواطن العادي أو للمؤسسات. * إقبال للشباب كما، يعتبر الصالون، فرصة لعرض الابتكارات وجديد قطاع التكنولوجيات الحديثة مع اقتراح إدماجها في كل النشاطات الصناعية الاقتصادية بالنظر للتسهيلات التي تقدمها للصناعيين، خاصة أنه يجمع الناشطين في تطوير البرمجيات وممثلي وسائل الإعلام على حد سواء، مما يبرز الاهتمام الذي توليه المؤسسات الجزائرية للقضاء على التبعية الأجنبية في مجال الأنظمة المعلوماتية، وهو الأمر الذي يسمح مستقبلا بتوفير طلبات السوق المحلية من حيث البرمجيات ولم لا التوجه إلى الأسواق الأجنبية في مرحلة ثانية. كما، توقّفت " الجمهورية" عند العدد الهائل من الشباب الذين استثمروا في مجال الاعلام الآلي والانترنت والبرمجيات من خلال فتح عدد كبير من المؤسسات التي تنشط في هذا المجال، وهو المسعى الذي نجحت فيه الوزارة في المستقبل من خلال تشجيع الشباب الراغب في الاستثمار في مجال التكنولوجيات الحديثة خاصة المتخرجين من الجامعات والمعاهد المتخصصة، حيث يقوم صندوق دعم الاستثمار الخاص بالقطاع بمسايرة هؤلاء الشباب. ويذكر أن الطبعة ال 23 للصالون الدولي للإعلام الآلي والمكتبيات والاتصال جمع هذه السنة أكثر من 130 مؤسسة مختصة في مجال التكنولوجيات الإعلام الحديثة وعدد من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، وللسماح للمهنيين بزيارة المعرض بعيدا عن الاكتظاظ تقرر فتح ثلاثة فضاءات على مساحة إجمالية تقدّر ب 9 آلاف م2، الأول يختص بالمهنيين عامة بغرض السماح لهم بالتقرب فيما بينهم وعقد لقاءات مهنية للشراكة، وفضاء ثان لباقي زوار المعرض ممن يستغلون مثل هذه المناسبات لاقتناء مستلزماتهم، والثالث يتخصص في المكتبيات عامة.