عاش المركب الرياضي الرائد فراج عشية الإثنين على واقع مباراة ودية جمعت وداد مستغانم مع شبيبة سيق وهذا تحضيرا للبطولة التي باتت تطرق على الأبواب وبقوة ، تعد هذه المباراة الرابعة التي برمجتها الوداد ضمن مفكرتها ، حيث التقت قبل هذا بكل من هلال سيق وخسرت بنتيجة ثقيلة ( أربعة أهداف مقابل ثلاثة ) ، كما انهزمت في مباراتها الثانية أمام مولودية سعيدة بنتيجة هدفين مقابل لا شيئ ، وفي المباراة الثالثة أضافت الوداد لسجلها إنهزاما ثالثا هذه المرة أمام الجارة مولودية وهران بهدفين مقابل هدفا واحدا ، على هذه الشاكلة واصلت الوداد تحضيراتها تحت واقع إنهزامات متتالية ، حيث لم تطرد الوداد هذا النحس إلا بعد إجراءها مباراتها الرابعة أمام شبيبة سيق هذه الأخيرة التي لم تتمكن من تحقيق نتيجة إيجابية أمام الوداد ، وأقل من هذا إيقاف هجمات كل من دواجي ، بن احمد ، سعادة وغيرهم ، انطلقت المباراة بحوالي نصف ساعة عن موعدها المحدد بسبب عدم التحاق الحكام لأسباب مجهولة ، ولم تجر المقابلة إلا بعدما تم الإستنجاد بالحكم الدول السابق السيد جاب الله تواتي ، حيث أدار هذه المقابلة لوحده ودون المساعدين ، خلال الشوط الأول ظهرت الوداد بوجه هجومي محض مما مكن لاعبيها من تجريب عدد من التكتيكات والخروقات لدفاع شبيبة سيق في العمق ، وقد أثمرت هذه الهجمات بعد ما تمكن دواجي حاج محمد من اختراق دفاع سيق وتسجيل هدفا جميلا بعدما تلقى كرة من زميله من الجهة اليسرى وكان هذا في الدقيقة 45 ، بعد الشوط الثاني حاول مدرب شبيبة سيق تغيير لتشكيلته الخطة بعدما طلب من لاعبيه الصعود أكثر ونقل الخطر في جهة الوداد ، هذا الفعل كان له الأثر الإيجابي حيث تمكن اللاعب عزيزي من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة بعد ما تمكن هجوم سيق من لعب كرة بسيطة وجميلة صنع من خلالها نسوج صفق لها الجمهور القليل التي انتقل لمشاهدة هذه المباراة ، بعدها توقفت التشكيلة السيقية عن العطاء بعدما تحركت المكنة الودادية التي عرفت كيف تضغط مع مرور الوقت على دفاع سيق الذي إنهار بعدما إرتكب دفاعها خطأ فادحا كلفها منح الحكم جاب الله ضربة جزاء نفذه المهاجم بن حمد بإحكام مسجلا هدفا ثانيا في الدقيقة 75 ، تلاها هدفا ثالثا سجله البديل قنون في الدقيقة 82 ليختتم مهرجان الأهداف بتسجيل البديل الآخر كروم هدفا رابعا وأخيرا في الدقيقة 87 ، تبقى المباراة على حالها إلى غاية انتهاء المقابلة ، ما يمكن استخلاصه من هذه المقابلة هو إقحام مدرب الوداد بن قلة أغلبية لاعبيه وتجريبه الكثير من التكتيكات والإستراتيجيات التي سيضعها لا محالة عند انطلاق البطولة ، لكن السؤال المطروح يبق هل أن الوداد جاهزة لخوض البطولة أم كما قال مدربها الوداد بحاجة إلى ثلاثة أو أربعة مباراة لإستكمال تحضيراتها ؟ هذا ما ستجيب عنه الأيام الأولى إن انطلقت بعدما قررت فرق بطولة القسم الوطني الثاني الهاوي تجميد مشاركتهم فيها حيث لا زالت إلى غاية كتابة هذه الأسطر المسألة معلقة .