المصالح المعنية لم تسجّل بؤرا جديدة للحمى القلاعية بعد عين الترك و مسرغين ما تزال المخاوف من استهلاك لحم البقر قائمة رغم تطمينات الجهات المختصة بأن الوضع متحكم فيه و لا خطر في استهلاك اللحوم المعروضة في الأسواق فالكثير من الجزّارين أكدوا بأن نشاطهم عرف تراجعا كبيرا منذ ظهور داء الحمى القلاعية عند البقر فالكثير ممّن تعوّدوا على شراء اللّحم الطازج و خاصة لحم البقر و اللّحم المفروم اضطرّوا إلى التوقف عن استهلاكها إلى غاية مرور العاصفة و التأكد بأن المرض قد تم التحكم فيه ولم يبق له أثر و يؤكد اغلب الجزارين بأنهم قلّصوا من كميات لحم البقر المعروض للبيع مخافة أن تتكدس سلعهم و خاصة منها اللّحم المفروم الذي يحضّر غالبا من هذا النوع من اللّحوم ليكون سعره في متناول الناس و للتذكير بلغ 900 دج للكيلوغرام في حين لم يعد الكثيرون يستعملون لحم الغنم لتحضير اللّحم المفروم نظرا لغلاء سعره فهو قد يصل إلى ألفي "2000" دج للكيلوغرام ،لذلك احتار المستهلكون أمام هذا الوضع الحرج فاللّحم المفروم هو المنتج الأكثر استهلاكا عند جل العائلات و مادامت الحمى القلاعية حديثة الساعة يبقى لحم البقر يخيف الناس و يدفعهم إلى توخي الحذر و أكدت مصادر من المصالح البيطرية أمس بأنه لا خطر في استهلاك لحم البقر المصاب بهذا الداء لأنه لا ينتقل إليه كما أن المنتجات المعروضة بالقصّابات صالحة للاستهلاك و خاصة لحم البقر و مشتقاته فلا داعي لتهويل الأمر ،و فيما يخص المرض فلم تسجّل ذات المصالح بؤر إصابة أخرى و كان آخرها بمسرغين و عين الترك و في نفس السياق ذكرت مصادر من مصلحة الجودة و قمع الغش ّبمديرية التجارة بأن حملات المراقبة تتم بشكل دوري على مستوى كافة القصابات لكن مهمّة مفتشي التجارة هو التأكد من صلاحية اللّحوم المعروضة و مدى احترام الإجراءات الخاصة بتحضير اللّحم المفروم فلزاما على الجزّار أن يفرمه لحظة بيعه للزبون لكن ما هو مؤكّد أن هؤلاء المفتشين لم يمنعوا حدوث تجاوزات من هذا القبيل فكثيرون هم الجزارون الذين يحضّرون اللّحم المفروم الطّازج أو المجمّد لساعات طويلة قبل بيعه و قد يقضي اللّيل داخل واجهات العرض ليعاد بيعه في اليوم الموالي و لا أحد يبالي