لقي صبيحة أمس على الساعة الثالثة و45 دقيقة 3 أشخاص مصرعهم وأصيب 2 آخرين بحروق من الدرجة الثانية والثالثة وصفت بالخطيرة من بينهما القاتل الذي تم توقيفه من قبل مصالح الأمن في ظرف وجيز بعد حصول المأساة بشارع " لمرتين" بوسط مدينة وهران . وحسب مصادر أمنية فإن حادثة انفجار الغاز كانت مدبرة وهذا ما أكدته التحقيقات الأولية التي قامت بها مصالح الأمن التي كانت حاضرة في بعين المكان ساعة وقوع الانفجار الذي تسبب في احتراق شقتين بأكملها واحتراق 3 أشخاص بالكامل من بينهم رضيع يبلغ من العمر سنة واحدة. وخلال تنقلنا إلى مكان الفاجعة تبين أن سبب الحريق هو جريمة قتل حاول من خلالها المتورط إخفاء آثار جريمته و بصماته بمسرح الجريمة بعد أن قتل صاحب الشقة المدعو "ب .ب " البالغ من العمر 32 سنة الملقب بخير الدين بواسطة سلاح أبيض حيث قام بذبحه و طعنه في كامل جسده وبعدها قام الجاني بفتح حنفية الغاز و إبرام النار في الشقة بأكملها للتخلص من البصمات وأثناء اشتعال النيران تعرض القاتل لحروق من الدرجة الثانية على مستوى اليدين والوجه اضطر من خلالها الى التنقل الى مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية للعلاج ليتم القبض عليه. وبعد تسرب كميات من الغاز وقع انفجار مهول بهذه الشقة مما تسبب في انهيار الجدار و اتساع رقعة النيران لتشمل الشقة المجاورة مما أدى إلى احتراق الرضيع المدعو "ر .أ" البالغ من العمر سنة واحدة وجدته المدعوة " ب .خ " البالغة من العمر 55 سنة التي جاءت لزيارة ابنتها علما أنها تقطن بولاية عين تيموشنت وبالضبط ببني صاف. الضحيتان توفيتا بعين المكان كما أصيب في هدا الحريق المهول الجد المدعو " ي. م " البالغ من العمر 63 سنة بحروق من الدرجة الثانية بكامل أنحاء الجسم فيما استطاعت الأم و الأب من النجاة بأعجوبة من الموت حيث أصيبتا باختناق شديد ولحسن الحظ تم اسعافهما من قبل الجيران الذين تكفلوا بهما وبعد دقائق من وقوع الانفجار تنقل عناصر الأمن الحضري الثامن رفقة فرقة مكافحة الجريمة والحماية المدنية وكذا الشرطة العلمية وبحضور وكيل الجمهورية إلى مكان الحادث أين باشر عناصر الاطفاء بإخماد النيران مستعينين بأكثر من 30 عون وأطباء و5 شاحنات و4 سيارات للإسعاف وقد تدخلت في العملية وحدة "شوبو" ووحدة الميناء والوحدة الرئيسية. وقد تم استعمال السلم الميكانيكي من أجل الوصول إلى الشقتين و إنقاذ الضحايا في الوقت المناسب وبعد إخماد الحريق نهائيا تم العثور على جثة مفحمة و منكلة بالطعنات وعلى الفور علمت الجهات الأمنية أن الأمر لا يتعلق بحادث انفجار عادي للغاز. وعلى الفور باشرت فرقة مكافحة الجريمة التابعة للشرطة القضائية لأمن وهران بعملية التحقيق مكنت من القبض على الجاني في ظرف قياسي حيث ألقي القبض عليه بالمصلحة الاستشفائية حين قدم إليها بغرض الحصول على العلاج . وفي نفس الوقت واصلت مصالح الحماية المدنية عملية التدخل حيث عثرت على جثتين الأولى لطفل والثانية لجدته أما الجد فتم نقله إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى أول نوفمبر وهو حاليا تحت العناية الطبية المشددة. وخلال تواجدنا بعين المكان صرح لنا بعض الجيران أن الضحية لم يمض على سكنه بالمنطقة سوى أشهر فقط وأكدت لنا عجوز تقطن مقابل البناية التي تكفلت بتقديم الإسعافات الأولية للناجين من الحريق أنها كانت مستيقظة ساعة وقوع الانفجار وعلى الفور هرولت نحو الشرفة فشاهدت النيران وهي تسيطر على شقتين وكانت الضحية المتوفية "الجدة " تطلب النجدة من الشرفة وهي تقول" سلكونا سلكونا " .