*منح أكثر من 300 ألف تأشيرة خلال هذه السنة و 23 ألف طالب جزائري يدرسون بفرنسا أكد أمس سفير فرنسابالجزائر السيد برنار إيميي لدى تنشيطه لندوة صحفية بوهران أن هنالك حوار واتصالات مباشرة ومستمرة بين سلطات البلدين لتطوير وتوطيد التبادلات سواء كانت تجارية و اقتصادية أو ثقافية وفي هذا الشأن أضاف ذات المتحدث أن الزيارات المختلفة التي يتم تبادلها ما بين مسؤولي الدوليتين لخير دليل على حسن العلاقة و المجهودات المبذولة لتجسيدها وتطويرها. و استدل السفير الجديد الذي تم تعيينه في 9 سبتمبر المنصرم بتواجد أكبر المؤسسات الفرنسية بالجزائر على غرار "رونو" التي سيتم تدشينه في 10 نوفمبر المقبل تاريخ تنظيم أيضا لقاء اللجنة المشتركة الاقتصادية الجزائرية الفرنسية بوهران بحضور وزراء من البلدين. و في سياق آخر أبدى السيد إيميي إعجابه بمدينة وهران من خلال معالمها و ديناميكية الصحافة بها بالإضافة إلى أنها مدينة الكاتب كمال داوود الذي تحصل مؤخرا على عدة جوائز بفرنسا منها جائزة الأكاديمية الفرنسية والتي لا تمنح إلا للكتاب المرموقين. كما أكد أن المؤسسات و الشركات الفرنسية الناشطة بعاصمة الغرب الجزائري قد سمحت بخلق مئات مناصب شغل للشباب الجزائري على غرار شركة ألستوم المسيرة لتراموي وهران و التي توظف حاليا أزيد من 650 شخصا من جهتها سمحت شركة "رونو الجزائر" بخلق 350 منصب مباشر هذا دون احتساب المناصب غير المباشرة. و فيما يتعلق بتنقل المواطنين بين البلدين أكد السيد إيميي أن فرنسا قد منحت خلال السنة 300 ألف تأشيرة هذا يعني أن عدد الجزائريين الذين توجهوا للضفة الأخرى من المتوسط يفوق ذلك بكثير نظرا لأن بعض التأشيرات تسمح للمواطن بالسفر لعدة مرات كما أضاف أن الجامعات الفرنسية تستقبل سنويا 23 ألف طالب جزائري و من جهة أخرى منحت الجزائر 100 ألف تاشيرة للفرنسيين الراغبين في زيارة للبلاد لأسباب متعددة. و قد أجاب السفير الفرنسي بالجزائر للعديد من أسئلة الصحفيين تعلقت بالتحقيقات حول مقتل الشاب الجزائري بالسيارة التي كانت تقله ليتم ترحيله نحو الجزائر و التحقيق في قضية مقتل رهبان تيبحرين بالإضافة إلى تلك المتعلقة مقتل الرعية الفرنسي غوردال بجبال تيزي وزو و أكد أن التحقيقات مستمرة بالنسبة لكل هذه القضايا كما تطرق إلى قضية تعويض ضحايا التفجير النووي برقان. و عن احياء الجزائر ستينية نوفمبر أكد السفير أن العديد من الأساتذة الجامعيين الفرنسيين سيشاركون في المحاضرات المنظمة بالمناسبة مشيرا أن هنالك نية في إعادة الأرشيف للجزائر في إطار احترام قوانين البلدين. للإشارة كان السفير قد أجرى لقاء مع الجالية الفرنسية بالجزائر كما زار المقبرة المسيحية بحي الضاية كما التقى بالسلطات المحلية لوهران على رأسها السيد الوالي ورئيس المجلس الشعبي الولائي و نوابه و منتخبي المجلس بالإضافة إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي لوهران.