استاء صباح يوم الخميس الفارط العديد من أهالي المرضى لدى منعهم من دخول مصلحة التوليد بالمستشفى الجامعي بن زرجب للاطمئنان على مريضاتهم خاصة و أنهم علموا ورأوا أن المياه غمرت هذه المصلحة و قد جعلهم هذا يسرون على الدخول دون جدوى ،و لكن هذا الآمر نفته مديرة المصلحة التي أكدت أن لا وجود لأي تسربات مائية من القنوات و أوضحت بأن غزارة المياه التي كانت تتدفق من السلالم تعود فقط إلى عملية تنظيف واسعة شملت مختلف الطوابق و الأجنحة و قد استعانوا بشاحنة ذات الة ضخ قاموا بتأجيرها بأموالهم الخاصة من أجل استعمال المياه الكافية للتنظيف من الطابق العلوي إلى السفلي، و نوهت المسؤولة إلى أنهم لم يجدوا حلا أمامهم لمنع المواطنين من دخول الاجنحة سوى اللجوء إلى فكرة أن" المياه فاضت عليهم" أما عن المريضات اللواتي لم تكن بإحدى الأجنحة الفارغة التي وقفنا عندها فصرحت بأنه تم نقلهن إلى جناح آخر في انتظار الانتهاء من العملية. و من جهة أخرى تطرقت مديرة المصلحة إلى العديد من المشاكل التي أضحت تؤرقهم و التي تتعلق بالضغط الكبير اليومي في ظل إقبال العديد من النساء الحوامل على المصلحة من مختلف ولايات الغرب الجزائري لا سيما بالنسبة لحالات الولادة المتعسرة هذا فضلا عن النساء المقبلات على الولادة و التي يرفض استقبالهن بمصالح التوليد الأخرى. و صرحت المتحدثة بأن هذا العدد الكبير هو سبب افتراش الحوامل للأرض و أحيانا يضطروا إلى وضع أفرشة لهن بالمطبخ و أوضحت في ذات الإطار أن حتى الأدوية و المهدئات التي يقتنوها غير كافية حيث يصبحوا في رحلة البحث عنها بين الأقسام و كذا بالصيدلية خاصة خلال الفترات الليلية ،إضافة إلى ذلك دعت المديرة إلى ضرورة دعم المصلحة بالمنظفات باعتبار أن هذه الأجنحة تتطلب التكفل الجدي بالنظافة و العاملات بها أصبحن غير قادرات على هذا العمل نظرا لكبر سنهن.