فاجأ برباج عبد الغني كل المتتبعين بقبوله الإشراف على فريق شباب المحقن، رغم العروض الكثيرة، تجربة جديدة يأمل أن تكلل بالنجاح. * كيف تمت الاتصالات مع فريقك الجديد؟ * تتلخص في سبب واحد هو أن العلاقات الحسنة التي كانت و مازالت تربطني ببعض المسيرين و أحباء الفريق، و أشكرهم على الثقة التي وضعوها في بعدما رفضت عدة عروض قدمت لي من طرف فرق مختلفة. * كيف وجدت محيط الشباب من النواحي البدنية، الفنية و التكتيكية؟ * أدى الفريق من الطاقم السابق عملا معقولا من جميع النواحي، و المشكل الوحيد الذي لاحظته على عناصر الفريق يتعلق بالجانب البسيكولوجي، و هذا يفسر العمل و النقائص التي يعاني منها الفريق من جانب تركيبته البشرية، و التغيير المفاجئ الذي لاحظته على العناصر التي أعرف جلها تتأقلم مع طريقة العمل الجديدة. * ماهي الجوانب التي ترى من الضروري إدخال عليها بعض الإصلاحات؟ * ينتظرني عمل كبير من الناحية البسيكولوجية، فأنا أحاول دائما توعية اللاعبين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم و مضاعفة العمل الفني و البدني، بهذه الطريقة سنعيد الفريق إلى سكته، أما من الناحية التكتيكية فالعمل سيركز على جانب التنسيق بين العناصر الشابة التي أظهرت امكانيات لا بأس بها و العناصر المحنكة و يدخل كل هذا في إطار مواصلة العمل المسطر من قبل. * لاحظنا حديث مع بعض الشبان خلال التدريبات الى ماذا يعود ذلك؟ * كل ما في الأمر هو أنني أحب دائما توجيه نصائحي للعناصر الشابة في النادي، صراحة تفاجأت للإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها هؤلاء لهذا كنت أفضل في كل مرة الحديث معهم لأنهم بحاجة إلى توعية أكثر خلال الحصص التدريبية و هو ما يجعلني نتفاؤل بمستقبل الفريق. * بعض اللاعبين اشتكوا من التعب في التدريبات، أليس كذلك؟ * هذه المرحلة هامة لكل فريق، خاصة من الناحية البدنية و أظن بأن اللاعبين بدأوا يتحملون عبء التدريبات، و هذا ما سيكون في النهاية في صالحهم. * و هل لديك فكرة عن التعداد؟ * ليس بعد ، و لكن يمكن القول أنه لدى فكرة بسيطة عن التعداد و اللاعبين الذين يضمهم الفريق و هذا بعد المقابلة الودية التي أجريناها ضد اتحاد حمام بوحجر و في الواقع فقد سمحت لى بأخد نظرة و لو صغيرة عن الفريق. * بالمناسبة كيف كان أداء اللاعبين في هذا اللقاء حسب رأيك؟ * على العموم لم يخيبوا فلقد ابانوا عن إمكانيات لا بأس بها، و ظهروا بوجه مشرف خلال المرحلتين، و هو ما يوضح بأن هناك تشكيلة قادرة على رفع التحدي في بطولة هذا الموسم، لكن ذلك لم يمنع من وجود بعض النقائص التي لاحظتها من خلال هذه المواجهة. * ما هي هذه النقائص؟ * لا يمكن الإفصاح عنها الان و سأحاول رفقة بقية أعضاء الطاقم الفني استغلال الوقت كما ينبغي لتدارك هذه النقائص و تصحيح الأخطاء قبل بداية البطولة و لذلك فقد سطرنا برنامج عمل على اعادة الروح للمجموعة و الحيوية و الثقة المفقودة التي كانت غائبة في بعض المباريات. و الفريق يحتاج فقط الى التحرر حتى ينتفض و يعود تدريجيا الى مستواه الحقيقي. * تقريبا أسبوع واحد يفصلنا عن انطلاق البطولة كيف ترى ذلك؟ * المهمة ليست سهلة غير أنني أؤكد لك أن الفريق سيكون جاهزا من جميع النواحي و في الموعد لأول لقاء من بطولة القسم ما قبل الشرفي لهذا الموس فاللاعبون يتمتعون بعزيمة كبيرة و واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، لذلك نعمل بكل جدية لنسعى إلى تحقيق انطلاقة قوية تساعدنا على بقية المشوار. * و هل نفهم من كلامك هذا أن الفريق سيلعب على الصعود؟ * لا ليس بعد فالأمر سابق لأوانه لا يمكن الحديث عن الأهداف و الصعود حاليا، فالمنافسة الرسمية لن تنطلق بعد و نحن لازلنا في فترة التحضيرات و لذلك فإنه لا يمكن الحكم عن الفريق، و أظن بعد ستة أو سبعة جولات ستتضح الأمور أكثر. * إذا انت متفائل؟ * نعم متفائل بالنظر الى التشكيلة التي يزخر بها الشباب و بفضلها سنلعب الأدوار الأولى إن شاء الله. * ماذا تقول للذين يصفونك بفأل خير على كل فريق تشرف على تدريبه؟ * أن شاء الله سأكون هذا الموسم فأل خير على فريق شباب المحقن و على أنصاره و نحقق الصعود الى القسم الشرفي. * أين يكمن سر عملك؟ * لا يوجد أي سر كل ما في الأمر أن حبي لمهنة التدريب، و إخلاصي لعملي هو سبب نجاحي، مع أي فريق أشرف عليه. * بماذا تعد أنصار شباب المحقن هذا الموسم؟ * من الطبيعي أن لا أعد بأي شيء، لأنني أخاف أن أعدهم بأحد الألقاب و في النهاية أخرج صفر اليدين، الأكيد أننا سنفرحهم.