سيعرض دفتر الشروط الخاص بمشروع ترميم متحف المجاهد لوهران في غضون أسبوعين حسبما أكده مدير المجاهدين و ذلك على لجنة الصفقات للولاية و هو ما يمثل إجراء مهم للتمكن من اختيار المؤسسة أو المؤسسات التي ستكلف بمشروع التهيئة الذي يعتبر أكثر من ضروري لإعادة الاعتبار لهذا الصرح التاريخي الهام الذي عرف الإهتراء و العديد من التشققات طالت أسقفه و جدرانه رغم حداثة تسليمه كونه مبنى غير قديم بدليل إنجازه مند سنة 1996 غير أن الدراسة التقنية التي أعدت على مبنى المتحف و التي كلفت 60مليون دينار أثبتت أن المشكل يعود بالدرجة الأولى لنقص الصيانة ما تسبب في تراكم الأشغال وسرعة تلفها لاسيما تسربات المياه التي عجلت في وقوع عدة انهيارات وإن كانت جزئية غير أنها تؤكد عدم صلابة المبنى وهو ما جعل من عملية الترميم ضرورية ومستعجلة كما سبق الذكر.مع العلم أن أشغال الترميم ستنطلق السنة المقبلة . عملية الترميم ستتم حسب الدراسة التي أجرتها المصالح التقنية وفقا لطلب مديرية المجاهدين التي أولت اهتماما بالغا بهذه العملية التي وصفها المدير الولائي بالمستعجلة بالنظر لحال هذا المرفق من جهة وكذا أهميته كمتحف تاريخي خاص بولاية في مستوى وهران كقطب اقتصادي وحضاري رائد وهام. تخص عملية التهيئة ترميم سقف المتحف و معالجة التشققات وتسربات مياه الأمطار وهي الظاهرة التي زادت من إهتراء مبنى المتحف و تجديد البلاط و كذا الشبكات كشبكة الربط بمياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء زيادة على عملية إعادة قاعة المحاضرات التي أنجزت بشكل غير مطابق من حيث الانحدار الشديد. المصادقة على دفتر الشروط ستسمح أيضا بتحديد أهم الأشغال المطلوبة و التي ستتكلف المؤسسة الحائزة على صفقة المشروع من إنجازها في انتظار انطلاق الأشغال المبرمجة لا يزال المتحف يضمن الخدمة الدنيا من خلال احتضانه بعض التظاهرات الإعلامية والتوعوية التي تقوم بها بعض المصالح. نشاط المتحف للإشارة متابع من طرف المتحف الجهوي لتلمسان وذلك وفقا للتقسيم الإداري الذي وضعته الوزارة الوصية أخذا بعين الاعتبار التقسيم التاريخي للولايات خلال الثورة التحريرية إذ تعتبر تلمسان الولاية الخامسة وهو ما يبرر العودة دائما لمديرية هذا المتحف الجهوي للحصول على ترخيص استغلال متحف وهران كما أن جميع الدراسات والبحوث العلمية والشهادات توجه أيضا للمتحف الجهوي ثم للمتحف الوطني بالجزائر العاصمة.