أفضت التقارير الأخيرة لمديرية الصحة والسكان إلى تسجيل ما نسبته 19 بالمائة من الشباب أغلبيتهم تلاميذ بالاكماليات ومراهقون تتراوح الفئات العمرية حسب ذات المصادر ما بين 16 و 25 سنة ممن اقتحموا أبواب قاعات الشاي لارتشاف الشيشة بعد الزخم الكبير للمقاهي والقاعات والصالونات التي تقدم لزبائنها هذا النوع الخطير من التدخين تقليدا لسكان دول المشرق حيث دخلت السوق في منافسة شرسة للمطاعم التقليدية مطاعم لبناية وسورية ومقاهي ذات الأصل اللبناني باتت تحضر جلسات على طراز قعدات الشيشة الشرقية وشهدت بالمقابل إقبالا منقطع النظير، حيث يتم تقديم كل أنواع الشيشة وبمختلف الأذواق بما قيمته من 400 إلى 2000 دج حسب النوعية والذوق الأكثر طلبا حيث تقدم هذه الأخيرة بأذواق الخوخ والمشمش التي يطلبها كثيرا المراهقون والشباب ممن اعتادوا التردد اليومي على قاعات الشاي التي تقدم الشيشة . إعتاد الوهرانيون بغض النظر عن جميع شباب القطر الجزائري ولوج المقاهي وما زاد رغبتهم في الاستراحة على كراسيها هو تخصيص قعدات الشيشة او المعروفة بالرنجيلة بالهواء الطلق. واضحت بذلك هذه العادة الشرقية التي كانت حكرا على دول المشرق العربي ملاذ الشباب الوهراني بالمقاهي التي بسطت ذراعيها بالولاية والشعبية التي تلقتها مثل هذه الممارسات وهوما أضحى بالمقابل ويشكل خطورة على حياة مرتادي المقاهي والمقبلين على تدخين الشيشة التي يعادل ارتشافها مرة واحة معدل 200 سيجارة في اليوم ليعد هذا الإقبال الفظيع على ارتشاف الرنجيلات استثمار جد ناجح ومربح في ان واحد، حيث أن ثمن الشيشة يبلغ سقف 2000 دج حسب النكهة الجودة من منطلق اختلاف نكهاتها .