تتواصل بولاية وهران الحملات اليومية لجمع الأشخاص بدون مأوى التي تشرف عليها مديرية النشاط الاجتماعي بالتنسيق مع المصلحة الإسعاف الاجتماعي المتنقلة و كذا أطباء من مديرية الصحة و التي يتم على أساسها تحويل هذه الشريحة دار المسنين و ديار الرحمة و كذا نحو دار الطفولة المسعفة و غيرها من المؤسسات التابعة للمديرية و بهدف التكفل بهم و العمل على إعادة إدماجهم في المجتمع و مع ذويهم حسبما أشار إليه مدير النشاط الاجتماعي الذي أكد أن هناك جهود معتبرة يتم بذلها على مدار السنة و ليس مع فصل الشتاء فقط من أجل تقديم المساعدة لهؤلاء الأشخاص ،علما أنه تم أول أمس فقط جمع عدد منهم تبين أنهم يقطنون بولاية بلعباس وعين تموشنت و مستغانم و تم أخذ كافة التدابير مع المصالح المعنية بهذه الولايات لإعادة إدماجهم مع أسرهم ،هذا دون أن ننسى الإشارة إلى أنه تم منذ بداية السنة الجارية إلى غاية شهر سبتمبر المنصرم جمع 338 شخص بدون مأوى من قبل المصلحة المتنقلة للإسعاف الاجتماعي من بينهم 237 رجل و 95 امرأة و 6 أطفال تم تحويلهم إلى المراكز التي سبق ذكرها من أجل التكفل النفسي و الاجتماعي بهم و من بينها دار الرحمة التي يقطن بها حوالي 129 شخص، و بالنسبة لشهر أكتوبر فقد تم خلاله جمع 89 شخصا من بينهم34 جدد وما يجدر التذكير به هو انه رغم الجهود التي تبذلها المديرية للتكفل بهذه الفئة و الحملات التي تنظمها يوميا لجمعهم و التكفل بهم إلا أن بعضهم فور ما يعودوا إلى الشارع من جديد كونهم اعتادوا على ذلك حسبما صرح به بعضهم الذين أكدوا أنهم يريدون حياة الحرية و ليس التقيد و الانضباط داخل ديار الرحمة حتى و إن وفروا لهم المأوى و الثياب النظيفة و الأكل، يأتي هذا في الوقت الذي أشار فيه عدد منهم أنهم يجدوا راحتهم خارج المركز وهذا بالربح السريع عن طريق التسول الذي يجمعوا من خلاله أموالا معتبرة . و في هذا الإطار كشفت مديرية النشاط الاجتماعي انه تم من خلال الحملات التي نظموها منذ بداية السنة إلى غاية شهر أكتوبر المنصرم جمع 279 متسول من بينهم 162 امرأة و 81 رجل إلى جانب 36 طفل و كذا 19 متسولا جديدا غضون شهر أكتوبر من بينهم أشخاص ينحدرون من الولايات المجاورة تم إعادتهم من جديد نحوها فيما تم العمل على التكفل بالقاطنين بولاية وهران من خلال التوعية و التحسيس ومن جهة أخرى نشير أيضا إلى العمل الذي يقوم به عدد من المتطوعين على غرار ناس الخير وهران و إحسان وفضلا عن الجمعية الجزائرية للمثقفين الشباب ككل سنة الذين ينظموا حملات تطوعية واسعة مع اقتراب حلول كل فصل شتاء لمساعدة المعوزين و الأشخاص بدون مأوى و هذا بمنحهم وجبات غذائية ساخنة خلال الفترات الليلية هذا و تعمل كل مجموعة من المتطوعين في إطار منظم لجمع المواد الغذائية و تحضير الوجبات و الأفرشة و الألبسة و توزيعها على هذه الفئة خاصة الذين يترددون على الشوارع الرئيسية الكبرى على غرار شارع العربي بن مهيدي و خميستي و سيدي الهواري فضلا عن ساحة أول نوفمبرو الصديقية وغيرها من الأماكن . ..