قضت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران على المدعو"ر. ك" بعقوبة 7 سنوات سجنا نافذا و هو طالب جامعي يبلغ 20 عاما تورط في جناية محاولة القتل العمدي في الوقت الذي التمس فيه ممثل الحق العام إدانته ب 10 سنوات سجنا نافذا. وقائع القضية تعود إلى تاريخ 5 أفريل 2014 حين تلقت عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بسيدي الشحمي مكالمة هاتفية عند الرابعة عصرا من طرف عون أمن بمصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي بوهران مفادها أن هناك شخص مصاب على مستوى الصدر و آثار كدمات عنيفة بمختلف أنحاء جسمه. وبناء على المكالمة الهاتفية انتقل رجال الدرك نحو مصلحة الاستعجالات الطبية فتبين أن الأمر يتعلق بالمدعو "ر.ك" في العقد الثالث من العمر الذي تم ادخاله مباشرة إلى قسم العناية المشددة حيث التقى رجال الدرك بشخصين وهما الشابين اللذان لا يعرفان الضحية، لكنهما كانا على متن سيارة "هيونداي" مارين بالقرب من مكان للباعة الفوضويين بمنطقة سيدي الشحمي وشاهدا المتهم يعتدي على الضحية بالسلاح، وعند سقوطه راحا ينقلانه نحو المستشفى على متن المركبة. و بعد أن استفاق الضحية من الغيبوبة التي دخل فيها مدة ثلاثة أيام صرح أمام الضبطية القضائية أنه يوم الوقائع تلقى مكالمة هاتفية من المتهم "ع.م" البالغ من العمر 27 سنة، والذي راح خلالها يطلب انتظاره بالمكان الموجود فيه وعند وصوله راح يشهر بوجهه سلاح أبيض من نوع "بوشية" ، أين دارت مناوشات كلامية بينهما كونه مدين له بثمن بيع مذياع خاص بسيارة ودون سابق إنذار راح المتهم يوجه له طعنتين حادتين على مستوى الصدر والثانية بالجهة اليسرى للرقبة حتى سقط أرضا ، من ثم راح المتهم ينهال عليه بالركلات والكدمات إلى أن تدخل المارة وأبعدوه ، ليتم نقله إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي بوهران. و خلال التحقيق نفا المتهم كل ما نسب اليه مؤكدا أن الضحية قد تعرض إلى الضرب المتبوع بالجروح العمدية من طرف عصابة متكونة من أربعة أفراد، بالقرب من سوق الخضر والفواكه بحي "شطيبو" .