مصالح مديرية الري بولاية مستغانم ، كشفت مؤخرا عن بلوغ السدود المائية التي تتوفر عليها نسبة امتلائها بحوالي 70%، أي في مستوى معدلات جد مطمئنة ، حيث سيتم تزويد الساكنة بالمياه الصالحة للشرب خلال أشهر السنة ، وهذا بالرغم من قلة المغياثية وشح السماء ، حيث نسبة التساقط وإلى حد الآن لم تتجاوز مع نهاية فصل الخريف الجاري 50 ملم ، النسبة المرتفعة تسجل على مستوى ىسد الشلف الواقعة ببلدية السور دائرة عين تادلس والتي استفادت من تدفق الوادي الذي يعبر عدة ولايات وينبع من جبال عمور بوسط البلاد ، بينما نسبة امتلاء سد وادي الكراميس بمنطقة عشعاشة الساحلية بشرق الولاية فلم تتجاوز حسب ذات المصادر نسبة 45 % ، نظرا لنقص التساقط وإن وجدت فهي جد هزيلة ، للإشارة استفادت ولاية مستغانم خلال المخططين الخماسيين المنصرمين من مشاريع كبيرة في قطاع الري والتي تمثلت في انجاز ثلاثة (3) سدود مائية بطاقة إجمالية تناهز 180 مليون متر مكعب منها سدين مرتبطين بمركب الماو الذي يمون مدن مستغانم ، أرزيو ووهران بكميات معتبرة من المياه الصالحة للشرب ، إضافة إلى محطة تحلية مياه البحر بمنطقة سوناكتار المتاخمة لعاصمة الولاية مستغانم ، حيث تسهم في توفير 200 ألف لتر يوميا ، الأمر الذي مكن ساكنة الولاية من الانتفاع بتلك الموارد المائية الهائلة وبالتالي التخلص من مشكل العطش ، حيث باتت أزمة نقص المياه الشروب بمختلف البلديات من وحي الماضي ، حيث بلغت نسبة الربط بشبكة توزيع المياه 95 % عبر الأرياف والقرى في انتظار تعميم التغطية الشاملة مطلع السنة المقبلة 2015 ، بالموازاة مع ذلك فان التخمة المائية المحققة لحد الآن لم تسهم في توسيع المحيطات المروية والأراضي المسقية إلا بنسبة محدودة جدا مما جعل القطاع الفلاحي يعاني بشدة من نقص المغياثية وتراجع معدلات التساقط المطري بشكل مؤثر على الإنتاج الزراعي للخضروات والأشجار المثمرة خصوصا وأن المياه الجوفية قد استنزفت بشكل كبير جراء الحفر العشوائي بالرغم المراقبة والمتابعة اليومية لمصالح الفلاحة والأمن لها .