هددت أمس جمعية تضامن الصيادلة بوهران "آسبوا" التي تضم تحت لوائها أزيد من 4 آلاف صيدلي بالإضراب في حال دخول القرار الذي أصدره وزير الصحة و السكان عبد المالك بوضياف حيز التنفيذ و المتعلق بإلزام جميع الصيدليات بالغلق على الساعة السابعة مساء بدء من شهر جانفي القادم لضمان المناوبة الليلية لهذه الهيئة ،و هذا من أجل تنظيم القطاع حسبما أتى في القرار ناهيك عن تشكيل لجنة من مديرية الصحة لمراقبة مدى تنفيذ التعليمات الصادرة و التي ستقوم بإصدار اعذارات قد تصل الى حد الغلق في حال عدم الالتزام بتعليمة المناوبة . جاء ذلك خلال الندوة الصحفية التي تم عقدها بمقر الجمعية والتي عبر فيها العديد من الصيادلة عن رفضهم التام لتطبيق هذا القرار الذي صدر عن وزارة الصحة يوم 20 أوت الفارط و الذي تم تجميده من قبل النقابة الوطنية للصيادلة في السابع من شهر ديسمبر الجاري لانعدام ظروف الأمن مستندين أيضا إلى قانون العمل الذي لا يجبر المرأة على العمل خلال الفترات الليلية مؤكدين أن 80 بالمائة من الصيدليات أصحابها نساء الى جانب ذلك أوضح أعضاء الجمعية عديد الجوانب السلبية التي قد تنجر عن هذا القرار و التي ستمس بالدرجة الأولى المواطن حسبما أكدوه خاصة و أنه بدخول هذه التعليمة حيز التنفيذ ستغلق جميع الصيدليات على الساعة السابعة مساء كما تم ذكره سالفا و ستضمن صيدلية واحدة بكل حي المناوبة بالأمر الذي لا يمكن تقبله في ظل غياب وسائل النقل خلال الفترات المسائية وعدم توفر جميع الأدوية بتلك الصيدلية خاصة و أن العديد يعلم بأن هناك عدد قليل من الصيدليات الكبرى التي تتوفر على جميع الأدوية و التي تقدم خدماتها 24 ساعة على 24 ساعة و هي معروفة لدى المواطنين يتوجهوا اليها مباشرة في حال استعصاء توفر أي دواء، يأتي هذا الى جانب مشكل الأمن بالأحياء الساخنة و الذي يعذر على المواطن التنقل بكل حرية اضافة الى أنهم سيجدوا صعوبة في التعرف على الصيدلية المناوبة لأنها تتغير يوميا. و من جهة أخرى نوهوا الى أن التعليمة ستؤثر عليهم هم أيضا كصيادلة لأن العديد منهم يعملوا جيدا خلال الفترات المسائية هذا ناهيك عن كونهم سيضطرون الى توقيف عاملي الفترات المسائية مما سيحيل أزيد من 18 ألف عامل على البطالة علما ان ولاية وهران بها 629 صيدلية و ازيد من 9 آلاف على المستوى الوطني، وصرح بعضهم انهم لن يطبقوا هذا القرار حتى و ان دخل حيز التنفيذ شهر جانفي القادم و الخاص بالمناوبة الليلية لانعدام الأمن .