أكد أمس السفير البريطاني بالجزائر السيد أندرو نوبل ، أن زيارته لوهران تدخل في إطار زيارة المجاملة للغرفة التجارية لهذه الولاية مبيناً أن فرص الشراكة بين المملكة المتحدةوالجزائر مرشحة للتضاعف في المستقبل القريب ، لاسيما في مجالات الصناعات الغذائية والتربية والصناعة وكل المجالات التي تكتسي طابعا هاما في العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وقال في لقاء صحفي مقتضب بمعية رئيس الغرفة التجارية لوهران أن وهران تمثل قطبا اقتصاديا كبيرا خصوصا وأنه إطلع على مناخ الأعمال بها الذي وصفه بالجذاب والواعد. وأكد أيضاً أن الرئيس بوتفليقة والوزير الأول البريطاني ديفد كامرون اتفقا في عدة مناسبات على ضرورة جعل الشراكة بين البلدين مثالا يتحدى به معلنا في سياق متصل عن اهتمام أزيد من 400 مؤسسة بريطانية بالاستثمار بالجزائر ، حيث أبدت استعدادها لذلك محفزها في هذا المسار الاستقرار العام الذي تعرفه الجزائر في كل المناحي. وقال أن زيارته لمصنع "أونيلفر" unilever مكنته من الوقوف على النسيج الصناعي بالولاية ، داعيا الى وجوب رفع رقم المبادلات بين الجزائر وبلاده الى مستويات عالية نظرا لما تملكه الجزائر من مؤهلات طبيعية وباطنية ستمهد لتعاون مثمر لا محالة مع بريطانيا. وبخصوص انخفاض سعر برميل البترول في الأسواق العالمية ، نفي السفير أن يكون لذلك أي تأثير على مجرى المبادلات الثنائية طالما أن سوق النفط معروفة بعدم استقرارها. وصرح أن بلاده تريد تنويع صادراتها نحو الجزائر ، لاسيما مع تباطوء النمو في العالم وداخل الاتحاد الأوروبي مبرزاً أن مجالات مثل الصحة والتربية من الفضاءات التي يعقد عليها الطرفين آمالا واسعة . وعن محور محاربة الإرهاب في العالم ، أكد السفير أندرو نوبل أن بلاد لا تدخر أي جهد في المشاركة في مكافحة هذه الآفة التي وصفها بالعابرة للحدود والأوطان ، مثمنا تجربة الجزائر في مكافحتها للإرهاب ، ومكانتها الدولية في هذا المضمار فالإرهاب كما قال ، يهدد الديمقراطيات في العالم وتوحيد كل الجهود كفيلة بالقضاء عليه . ومن جهته ، ثمن السيد عابد معاد رئيس غرفة التجارة بوهران زيارة السفير البريطاني ، معتبراً إياها بداية مشجعة في مسار التعاون الثنائي خصوصاً وأنه كما قال تسلم مهامه مؤخراً بصفته سفيراً لبلاده بالجزائر.