ناقش مختصون، وإطارات في وزارة البيئة والطاقة موضوع مخاطر استغلال الغاز الصخري في الجزائر، حيث أجمعوا على ضرورة التخلّي على الأفكار الخاطئة المتداولة حول استغلال الغاز الصخري في الجزائر، حيث اقترح، وزير الموارد المائيّة الأسبق والرئيس المدير العام الأسبق لمجمع سوناطراك، عبد المجيد عطار، استغلاله كطاقة موجهة للتنمية المحلية وليس «كطاقة ريعية». وتأسف، عبد المجيد عطار، في تصريح له أوّل امس، لما يتداول من أخبار ومعلومات خاطئة حول المخاطر على صحة الإنسان والبيئة جراء استغلال الغاز الصخري، وأردف قائلا " مع الأسف اليوم أصبح الكل يتحدث في شؤون تقنية ومعقدة جدا، وعليه فأعتقد أنه يجب ترك المهمة للخبراء والتقنيين الذين من واجبهم إعلام المواطنين لطمأنتهم "، داعيا، إلى وضع إستراتيجية وطنية لترشيد استهلاك الطاقة وتنويع مصادرها وأعتبرها مسألة ملحة في الوقت الحالي"، مقترحا، استغلال الغاز الصخري كطاقة موجهة للتنمية وباستخدامه لتنمية الفلاحة والصناعات الغذائية. * مؤشرات اطمئنان وفي رده عن سؤال متعلّق بمخاوف أهل منطقة عين صالح وسكان الولايات الجنوبية، أكد، أنه لابد من تغليب لغة الحوار مع المواطنين، مبرزا، أن استغلال هذا النوع من الغاز ما يزال حاليا في مرحلة الاستكشاف وتقييم الاحتياطي وحساب التكاليف، موضحا، " في مجال استغلال الطاقة لا يمكننا الحديث عن الصفر كنسبة خطورة على البيئة وعلى صحة الإنسان، قبل أن يضيف، أنه لا يمكن مقارنة البيئة الجزائرية بالبيئة البولونية أو الولاياتالمتحدةالأمريكية التي عرفت مشاكل خطيرة خلال استغلالها للغاز الصخري". وهو نفس الاتّجاه الذي ذهب فيه مدير السياسة الصناعية البيئيّة بوزارة البيئة، كريم بابا، مؤكّدا، أن الانطلاق في إنتاج الغاز الصخري الذي يشكل حديث الساعة في الجزائر لن يتم قبل مطلع 2030 وأن مرحلة الدراسة والتقييم ستكتمل سنة 2022، موضحا، أن وزارة البيئة تعمل بالتنسيق مع وزارة الطاقة وسلطة الضبط ومجمع سوناطراك على تحديد تأثيرات استغلال الغاز الصخري والمخاطر البيئة المصاحبة للمشروع وتحديد كل السبل والحلول لمواجهتها، مطمئنا، أن استغلال الغاز الصخري لا يشكل خطرا على البيئة مثلما هو مروج له. من جهته، يرى مسؤول قسم الفعالية وتطوير الطاقة في وزارة الطاقة الجزائرية منادي راشدي أن الطاقات المتجددة التي تحظى باهتمام كبير من طرف الدولة، تتطلب تسييرا محكما ومدروسا بالنظر إلى تكلفة استغلالها وتخزينها التي تفوق بكثير تكلفة المحروقات (...).