قريبا سيكون بالباهية لمناقشة التنظيم مع أهل الاختصاص كشف الشاعر ومدير الأخبار السابق بالتلفزيون الجزائري إبراهيم صديقي في مكالمة هاتفية ل" الجمهورية "عقب قرار تعيينه محافظا جديدا للدورة الثامنة من مهرجان وهران للفيلم العربي التي من المنتظر إن تقام شهر ماي المقبل ،أن رسالة المهرجان يجب أن تنجح 80 بالمئة على أقل وعلى أهل وهران الباهية أن يلعبوا دورا هاما إلى جانب الفنانين ومثقفي المدينة في تميزه لأن أهل مكة أدرى بشعابها وهناك طاقات متعددة يمكن أن يعتمد عليها خاصة وأن هناك العديد من الأسماء التي ساهمت في نجاح الطبعات السابقة للمهرجان ولا يمكن إنكار فضلها. كما صرح صديقي أنه يطمح لجعل المهرجان وجهة وهرانية عربية عالمية وهذا بتضافر كل الجهود اللازمة من قبل الجميع .وأوضح الشاعر أنه تلقى عرضا من وزيرة الثقافة نادية لعبيدي بتولي رئاسة المهرجان الذي عصفت به الكثير من المشاكل ترتب عنها تنحي محافظته السابقة ربيعة موساوي عن إدارته وتأجيل دورته الثامنة عن الموعد المعتاد. وفي انتظار ترسيم قرار تعيينه؛يعتزم وضع خطة عمل جديدة و استراتيجية تشرف عليها الوزيرة لعبيدي هدفها إعادة الاعتبار لمهرجان وهران خاصة فيما يتعلق بالمسائل التنظيمية وسيكون في وهران عن قريب لمشاورة أهل الاختصاص.وأضاف أنه ليست لديه عراقة في تنظيم المهرجانات ولكن سيحاول أن يحسن من أداءه،ومن أجل هذا سيكون لمهرجان الفيلم العربي بعدان جديدان؛الأول أكاديمي والثاني تجاري،حيث سيتم من خلاله فتح فضاء تجاري لبيع أفلام للمنتجين وللقنوات التلفزيونية. وأضاف صديقي أنه عندما كان مديرا للأخبار في التلفزيون الجزائري،وهي الفترة التي تزامنت مع إدارة حمراوي حبيب شوقي للمؤسسة،ومحافظا لمهرجان وهران،اكتسب خبرة منه باعتباره كان يشارك في التنظيم الذي لا يزال حسب الكثيرين،الأحسن من حيث المستوى. وإبراهيم صديقي شاعر موهوب،ويعد من أقوى وأجمل الأصوات الشعرية في الوطن العربي،يمتاز باستخدام سلس للغة العربية،والتحكم في بناء جملتها الشعرية. نجح في تطويع النص التقليدي،بمحتوى حداثي. قراءاته المتعددة للمدارس النحوية ومعرفته بغريب اللغة،مكنه من إنتاج نصوص شعرية ذات نفس قوي.وكان لقراءاته التراثية،وأشعار القدامى،الأثر الكبير في مضامين شعره. شارك في عديد المحافل الشعرية وطنيا وعربيا،وخاض مناظرة شهيرة مع الشاعر السوري رضا رجب، أبان فيها إبراهيم عن مقدرة عالية في الارتجال ونال استحسان الجمهور في القاهرة في 2002. التحق بالتلفزيون،ليكون مديرا للأخبار مدة تفوق ست سنوات، أثبت فيها مهنية عالية.أصدر ديوان "ممرات" عن اتحاد الكتاب الجزائريين في 2003.حاز عددا من الجوائز الأدبية منها: جائزة مفدي زكرياء،جائزة رئيس الجمهورية لإبداع الشباب، جائزة وزارة الثقافة، جائزة الأيام الأدبية بالعلمة. من ناحية أخرى،عين إبراهيم صديقي سفيرا لتظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية"، إلى جانب رئيس المجلس الأعلى للغة العربية عز الدين ميهوبي،وقال إنه تشرف بهذه الثقة التي منحت له،والتي لا تلغي دور محافظة التظاهرة،ولكنه يعمل رفقة نظيره الشاعر ميهوبي على دعوة الدول العربية بشكل رسمي ومباشر مع تقديم شروحات للجهات الرسمية التي ستمثل بلدها في الجزائر ابتداء من ال16 أفريل المقبل.