بجدارة و استحقاق ، انهت جمعية وهران مباراتها المقدمة عن الجولة ال 21 امام مولودية الجزائر التي احتضنها امس ملعب زبانة بوهران بفوز ثمين بنتيجة 2/1 عزز من مكانتها في سلم البطولة و اكدت من خلاله قوتها و نزاهتها و احقيتها بلعب الادوار الاولى في المنافسة رغم حداثتها في القسم الاحترافي الاول .فرغم اهمية المباراة للمنافس الذي يتواجد في منطقة خطيرة و هو مهدد بالسقوط الى القسم الثاني الاحترافي و رغم حاجته الماسة للنقاط من اجل تفادي الهبوط ، إلا ان الجمعية الوهرانية لم تبال بهذا الامر و دخلت اللقاء و هي عازمة على تحقيق الانتصار و فعلا تمكن ابناء المدرب بن شاذلي من فرض منطق لعبهم طيلة اطوار المواجهة و استطاعوا ان يضيفوا فوزا اخرا الى رصيدهم قد يجعلهم يتقدمون اكثر فأكثر نحو مقدمة الترتيب. و كان الجمعية قد كشفت عن نواياها منذ الدقائق الاولى من اللقاء ، عندما تمكنت من مخادعة المولودية و الحارس شاوشي في الدقيقة ال 5 بهدف مفاجئ امضاه حرباش بقذفة ارضية قوية من على بعد 20 م مسهلا الامور على زملائه و كاد نفس اللاعب ان يضيف الاصابة الثانية بمحاولة فردية . و بينما كان الجميع ينتظر رد المنافس ، استطاع بن تيبة ان يضاعف النتيجة في الدقيقة ال 11 براسية محكمة بعد تنفيذ مخالفة من عواد . و هو الهدف الذي اشعل فتيل العنف عند انصار العميد . المولودية حاولت بعدها نقل الخطر الى مرمى خلادي الذي صدّ كرة ساخنة في الدقيقة ال 20 ، قبل ان يرد سباح بتنفيذ مخالفة وجدت شاوشي بالمرصاد ثم عواد يجرب حظه من 30 م و كاد ان يخادع حارس المولودية في الدقيقة 41 . و قبل نهاية اللقاء بدقيقة تتاح للزوار فرصتين سانحتين للتهديف الاولى بواسطة مانقوما الذي خرج وجها لوجه مع خلادي و قذفته كانت ضائعة و حشود ينفذ مخالفة تجد خلادي بالمرصاد. المرحلة الثانية دخلتها المولودية بقوة في محاولة للوصول الى مرمى الجمعية و افلحت في تقليص الفارق في الدقيقة ال 50 بواسطة جاليط بقذفة قوية من 25 م سكنت شباك خلادي ، و كاد نفس اللاعب ان يعدل النتيجة و بنفس الكيفية في الدقيقة ال 55 لكن هذه المرة خلادي كان بالمرصاد. بعدها لوحظ استعادة الجمعية لزمام الامور و اوشكت ان تضيف الاصابة الثالثة عن طريق جمعوني في الد 62 فيما اعطى بن شاذلي نفسا جديدا للتشكيلة بإقحامه الثلاثي ثابتي و بن جلول و باركة و قد حافظ لاعبيه على هذا التفوق الى غاية نهاية المباراة على وقع فرحة عارمة للاعبين و انصارهم. اجواء مكهربة في عرف تغيير الملابس للعميد كانت غرف تغيير الملابس لمولودية الجزائر امس بعد نهاية اللقاء مكهربة حيث تعالت اصوات المسيرين الذين لم يهضموا الخسارة التي مني بها فريقهم امام الجمعية و طالب بعضهم بتغيير شامل في الطاقم الفني الذي حسبهم كان هو المتسبب في هذه الكارثة التي حلت بالفريق الذي اصبح يصارع من اجل ضمان البقاء .